فلسطين أون لاين

حماس : ننتظر رداً إسرائيلياً حول "التهدئة" عبر الوسيط "المصري"

...
صورة أرشيفية
الأناضول

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الاثنين، إنها تنتظر رداً إسرائيلياً، على شروطها الخاصة بوقف مسيرات العودة السلمية؛ سيحمله الوفد الأمني المصري خلال الأيام القادمة.

وذكرت على لسان عضو مكتبها السياسي سهيل الهندي، أنها تنتظر عودة الوفد المصري "بعد أيام قليلة" إلى غزة، كي تدرس الرد الإسرائيلي على مطالبها.

وأوضح الهندي أن حركته أكّدت للوفد المصري، خلال زيارته الأخيرة لغزة الأسبوع الماضي، على تمسّكها بعدة مطالب أهمها برفع "الحصار المفروض على قطاع غزة من كافة النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وزيادة مساحة الصيد، ومساعدة الحالات الاجتماعية الفقيرة، ومعالجة ملف التشغيل والموظفين، وأزمة الكهرباء".

بدوره، نقل الوفد المصري المطالب الإسرائيلية لحركة "حماس"، والمتمثّل أبرزها بـ"وقف الأدوات الخشنة المستخدمة في مسيرات العودة وكسر الحصار كالبالونات الحارقة وفعاليات "الإرباك الليلي"، وضرورة الابتعاد عن السياج الأمني الفاصل بين القطاع والاحتلال"، كما قال الهندي.

وأكد الهندي على أن مسيرات العودة ستستمر، كونها "انطلقت بقرار وطني فلسطيني جامع، وذلك حتى تحقيق أهدافها".

واستدرك قائلا:" فيما يتعلق بشكل تلك المسيرات وآلياتها، فذلك الأمر يعود للميدان والفصائل الفلسطينية المشكلة للهيئة العليا للمسيرات، فيما تنظر الفصائل بمرونة كبيرة للواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني"، مضيفاً: "الكرة الآن في ملعب الاحتلال".

وأوضح الهندي أنه في حال التزم "العدو الإسرائيلي بتفاهمات التهدئة، فإن الفصائل الفلسطينية لديها استعداد كبير جدا للالتزام بها"، مضيفاً: "تجربتنا مع العدو، أنه في كل مرة يتعهد بأمور معينة، ولا يلتزم بها".

وانطلقت مسيرات العودة، نهاية مارس/ آذار 2018، بمشاركة الآلاف من الفلسطينيين للمطالبة بكسر الحصار عن غزة، وعودة اللاجئين إلى أراضيهم التي هُجّر أجدادهم منها عام 1948.

وواجهت(إسرائيل) هذه المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد العشرات من الفلسطينيين، وجرح الآلاف.

وتقود مصر وقطر والأمم المتحدة، مشاورات منذ عدة أشهر، للتوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية بغزة و(إسرائيل)، تستند على تخفيف الحصار المفروض على القطاع، مقابل وقف الاحتجاجات التي ينظمها الفلسطينيون قرب حدود غزة مع (إسرائيل).