فلسطين أون لاين

8 أسرى يشرعون في إضراب رفضًا لأجهزة التشويش في "النقب"

...
صورة أرشيفية
رام الله-غزة/ جمال غيث:


الفاخوري: إدارة السجن تجري تدريبات واسعة على الاقتحامات

أبو بكر: حالة من الغليان والتوتر تشهدها السجون


شرع ثمانية أسرى في سجن "النقب"، بإضراب مفتوح عن الطعام؛ رفضَا لأجهزة التشويش التي وضعتها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي أخيرًا داخل السجن.

وأفاد مدير مكتب إعلام الأسرى ناهد الفاخوري، بأن ثمانية أسرى شرعوا في خوض إضراب مفتوح عن الطعام؛ رفضًا لأجهزة التشويش التي ثبتتها إدارة السجون في أقسام وغرف السجن دون الاكتراث لمخاطرها.

وقال الفاخوري لصحيفة "فلسطين"، أمس، إن إدارة سجن "النقب" تجري تدريب على اقتحام أقسام السجن في ظروف غير طبيعية كإشراك عدد كبير من سيارات الإسعاف والإطفاء ووحدات القمع مع إطلاق صفارات الإنذار في كل الأقسام، الأمر الذي ينذر بأن الأسرى على موعد مع هجمة إسرائيلية شرسة.

وحذر من خطورة إقدام الاحتلال على اقتحام غرف وأقسام الأسرى والاعتداء عليهم، مؤكدًا أن إدارة السجون حصلت على الضوء الأخضر من حكومتها لإرهاب الأسرى وقمعهم، مشيرًا إلى أن حملة تفتيش غرف وأقسام الأسرى تزداد يومًا بعد الآخر.

ودعا الفاخوري الكل الفلسطيني لمساندة الأسرى في معركتهم ضد أجهزة التشويش خاصة وضد ممارسات إدارة السجون بشكل عام بحقهم.

وتأتي خطوة الإضراب ضمن سلسلة الإجراءات الاحتجاجية من قبل الأسرى ضد أجهزة التشويش المسرطنة، حيث سبقت ذلك خطوة حل التنظيم وإرجاع الوجبات.

وكشفت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، أخيرا، أن شركة إسرائيلية متخصصة بأجهزة التشويش الإلكترونية زودت سجون الاحتلال بأجهزة تشويش تبث إشعاعات تؤثر في الصحة بشكل خطير، وتتسبب للأسرى بأمراض مزمنة.

وقالت المنظمة إن شركة "نت لاين" لتكنولوجيا الاتصالات ومقرها في (تل أبيب) تسلمت 40 جهاز تشويش من شركة في الصين تدعى "ديسيبرو المحدودة للتكنولوجيا" ويعتقد أنها أحد فروع الشركة الأولى.

ووفق وثائق حصلت عليها المنظمة، فإن قوة هذه الأجهزة على نشر موجات كهرومغناطيسية تبلغ 2690 ميغاهيرتز في مناطق مغلقة تتجاوز المعايير التي حددتها منظمة الصحة العالمية بشكل خطير.

توتر وغليان

من جهته، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، أن حالة من التوتر والغليان يشهدها سجن "النقب" لامتناع إدارة السجون عن الاستجابة لمطالب الأسرى بإزالة أجهزة التشويش الخطيرة التي ثبتتها مؤخرا.

وقال أبو بكر، لصحيفة "فلسطين"، أمس، إن الأسرى في مختلف السجون على موعد للتصعيد في حال لم تستجِب إدارة السجون لمطالبهم، لافتًا إلى أن عددًا منهم أضرب عن الطعام رفضًا لأجهزة التشويش الإلكترونية المزروعة في غرف وأقسام السجن.

وذكر أن أجهزة التشويش المركبة تتسبب في صداع مزمن وآلام حادة في الرأس والأذنين، لافتًا إلى أن الأسرى أطلعوا إدارة السجون عن الأمراض التي تعرضوا لها على إثر تركيب أجهزة التشويش لكنها لم ترد وصعدت إجراءاتها بحقهم.

ونظم الأسرى، مؤخرًا، خطوات نضالية داخل سجن "النقب" احتجاجًا على أجهزة التشويش، واستفزازهم من خلال اقتحام غرفهم وتكبيلهم ونقلهم من سجن لآخر، الأمر الذي أدى إلى حالة من التوتر بين الأسرى وإدارة السجن، وفق رئيس الهيئة.

وذكر أبو بكر أن سلسلة من التضييق تمارسه إدارة السجون بحق الأسرى كسحب الإنجازات التي حققوها طوال السنوات الماضية وتركيب أجهزة تشويش، والتي تأتي وفقًا لتعليمات وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال جلعاد أردان، لتضييق الخناق على الأسرى.

وتواصل سلطات الاحتلال اعتقال نحو 6000 أسير، بينهم 50 أسيرة في ظروف مأساوية تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية.

وبلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة 218 شهيدًا، بينهم 63 أسيرًا استشهدوا نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الأسرى.