فلسطين أون لاين

​إسراء وشاح.. أول مصممة أزياء للأطفال في غزة

...
كان التميز والاختلاف هو ما يريده الكثيرون لأبنائهم
غزة/ صفاء عاشور:

سنها لم تتجاوز السادسة والعشرين، لكنها وضعت بصمة في مجال تصميم الأزياء جعلت لها اسمًا بين الكثيرين، بات الجميع يطلبها عندما يريدون التميز لأطفالهم، إسراء وشاح مصممة تعرف كيف تجعل الطفل متميزًا ومختلفًا عن الآخرين.

ولما كان التميز والاختلاف هو ما يريده الكثيرون لأبنائهم؛ فهذا هو ما حققته إسراء بتصميماتها التي تشرف على إنجازها من ألفها إلى يائها، وهو ما زاد رمن صيدها وثقة الزبائن فيها.

من غرفتها الصغيرة على ماكينة الخياطة التي لا يتوقف صوتها عن العمل تخيط إسراء الفساتين الخاصة بالأميرات الصغيرات، هكذا تحب أن تسمي كل فتاة صغيرة تصمم لها فستانًا خاصًّا بها.

وقالت في لقاء خاص بـ"فلسطين": "بدايتي مع تصميم الأزياء كانت بسبب حبي الكبير للرسم منذ صغري، ولكن تصميم الأزياء لم يكن خياري الأول في الدراسة، فبعد نجاحي في الثانوية العامة درست تصميم جرافيك في كلية مجتمع تدريب غزة".

وأضافت وشاح: "بعد انتهاء دراستي لم أتمكن من العمل لانشغالي بالزواج والإنجاب، وبعدها بمدة قررت دراسة تخصص تصميم أزياء في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية"، لافتةً إلى أنها وجدت في هذا التخصص كل ما تحلم به.

وأوضحت أنها تمارس هواية الرسم والتصميم وتترجم كل عملها وهي تعمل في المنزل دون أن يكون لديها حاجة للخروج منه إلا لتسليم القطع التي تنجزها وتخيطها لزبائنها.

وبينت وشاح أنها وجدت نفسها في تصميم ملابس الأطفال منذ دراستها في الكلية إلى جوار تصميم الملابس للكبار، مشددة على أنها تركز جل وقتها حاليًّا على التصميم للفتيات الصغيرات فقط.

وأشارت إلى أن تشابه المعروض من ملابس في الأسواق -خاصة ملابس الفتيات الصغيرات- جعل الكثيرين يفضلون التوجه لمصممات أزياء متخصصات، لتصميم وخياطة ملابس مميزة لبناتهن، لا يوجد لها مثيل.

وأكملت وشاح: "إن توافر القماش أنواعه المختلفة، واهتمام التجار بتوفير احتياجات المصممين كافة من أقمشة وكلف وغيرها من مواد الخياطة جعلا من الملابس المنتجة مميزة كثيرًا، أكثر مما كانت عليه في السابق".

وذكرت أن وسائل التواصل الاجتماعي -خاصة (إنستجرام)- ساهمت في تحقيق شهرة لها، وكذلك موقع (فيس بوك)، حيث ينشر أهالي الفتيات صورًا لبناتهن وهن يرتدين الملابس التي تصممها ويسألون عمن وراءها.

وتابعت: "أول فستان صممته كان لفتاة تدعى سما الشوبكي، وهي طفلة لديها جمهورها على (إنستجرام)، وكانت هذه ضربة حظ لي، إذ بدأ الناس يعرفونني ويسألون عمن صمم الفستان الذي ارتدته".

ولفتت إلى أنها لا تهتم بعدد الطلبات التي تصل إليها بقدر اهتمامها بأن تأخذ كل قطعة تنجزها نصيبها وحقها من الشغل والتعب عليها، حتى تخرج كل قطعة مميزة وتستحق أن ينسب اسمها لها بعد ذلك.

وأكدت وشاح أنها ستستمر في العمل مصممة أزياء للأطفال، متمنية أن يأتي اليوم الذي تتمكن فيه من افتتاح محل خاص بها يسهل من عملية التواصل بينها وبين الزبائن بدلًا من لقائهم في أماكن عامة.