شارك مجموعة من الصحفيين في قطاع غزة، أمس، في وقفة تضامنية مع قناة الاقصى الفضائية نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين رفضًا لإدراجها في قائمة الإرهاب الإسرائيلية.
ورفع مشاركون وممثلون عن الأطر والكُتل الإعلامية أمام مقر القناة المُهدم يافطات ترفض تصنيف الأقصى بالإرهاب، وتدعم صمود الصحفيات الأسيرات في سجون الاحتلال وفي اليوم العالمي للمرأة.
وقال رئيس منتدى الإعلاميين خضر الجمالي، في كلمة له، إن قرار الاحتلال بالغ بخطورة باعتباره قناة الأقصى "منظمة إرهابية"، ويعتبر تكريساً لنهج استهداف الإعلام الفلسطيني، وغطاء لانتهاكات بحق حرية الإعلام.
وأكد الجمالي أن القرار يعكس مخططاً للمس بالإعلام الفلسطيني الذي يفضح جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا ما يتطلب دعمًا وإسنادًا له لمواصلة دوره الريادي والمهني والوطني في مواجهة الاستهداف الإسرائيلي الممنهج.
من جانبه قال رئيس شبكة الأقصى الإعلامية وسام عفيفة، إن مزاعم الاحتلال بحق القناة تدخل في إطار التحريض المستمر بحق الاعلام المقاوم الذي نجح في تحشيد الناس خلف المقاومة والتمسك بالثوابت.
وطالب عفيفة المؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية تشكيل شبكة أمان تحمي القناة وطواقمها، والتصدي لأي خطوة أخرى تتجه نحو المساس بحياة الصحفيين والتشويش على العمل الصحفي، وإلزامه بوقف جرائمه بحق الاعلاميين الفلسطينيين.
وفي ذات السياق بيّنت الصحفية فداء المدهون في كلمة ألقتها، حجم المعاناة التي تمر بها الصحفيات الفلسطينيات أثناء ادائهن لعملهن، في ظل تهديد مستمر من الاحتلال لهن اما بالقتل أو الاعتقال، حيث استهدف الاحتلال خلال العام الماضي أكثر من 30 صحفية فلسطينية.
وكان المركز الفلسطيني لحقوق الانسان قد أدان في بيان له، إعلان فضائية الأقصى "كمنظمة إرهابية"، معتبرًا أن هذا القرار تمهيد لاستهداف الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام.
وقال المركز في بيانه إنه ينظر بقلق لتصريحات الاحتلال التي تحرض على المزيد من العنف ضد قطاع غزة، والذي ازدادت وتيرته في اعقاب انطلاق مسيرات العودة السلمية في قطاع غزة، والاستخدام المفرط للقوة ضدها، مما سبب في قتل واصابة الآلاف، في ظل تعليمات واضحة للقناصة الاسرائيليين باستهداف المدنيين والصحفيين والمسعفين، وهو أمر بحد ذاته غير قانوني وفق قواعد القانون الدولي
وكانت وسائل إعلام عبرية، أفادت يوم الأربعاء الماضي، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وقع على إعلان قناة ”الأقصى“ الفضائية، ”منظمة إرهابية“، بموجب قانون اسرائيلي يُسمى مكافحة ”الإرهاب“.
ويأتي هذا القرار بناء على توصيات جهاز الأمن العام ”الشاباك“ وما يسمى ”المكتب الوطني لمكافحة الإرهاب“ التابع لوزارة الدفاع، في أعقاب كشف ”الشاباك“ عن استخدم ”حماس“ القناة لتجنيد ناشطين في صفوفها، على حد زعم الإعلام الإسرائيلي.