فلسطين أون لاين

​تنديد واسع بتصنيف الاحتلال فضائية الأقصى "منظمة إرهابية"

...
غزة/ محمد القوقا:

رفضت أجسام صحفية وفصائل فلسطينية، قرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتبار قناة الأقصى الفضائية "منظمة إرهابية"، وعدت ذلك تكريسًا لنهج استهداف الإعلام الفلسطيني واستمرار للعدوان على شعبنا.

ويعد قرار الاحتلال تصنيف قناة الأقصى "منظمة إرهابية"، الأول من نوعه ضد مؤسسة إعلامية فلسطينية.

وقال الحساب الرسمي لنتنياهو على "تويتر": إن القرار جاء على خلفية توصية من جهاز الأمن العام (الشاباك) وما تسمى بـ"القيادة الوطنية لمكافحة الإرهاب" في وزارة جيش الاحتلال بزعم استخدام حركة المقاومة الإسلامية حماس لقناة الأقصى الفضائية "لتجنيد ناشطين".

وسبق لقناة الأقصى أن نفت هذه الاتهامات.

تصريحات عدائية

واستنكرت قناة الأقصى قرار نتنياهو اعتبارها "منظمة إرهابية" وما يترتب على القرار من تهديد مباشر وخطير لحياة عشرات الصحافيين والطواقم الفنية ومقرات القناة.

وقالت إدارة القناة في بيان صحفي، اليوم: "إن نتنياهو يستخدم مثل هذه التصريحات العدائية في إطار الدعاية الانتخابية التي يمارسها أمام خصومه السياسيين، إلا أنها تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد لأن الاحتلال سبق أن دمر مبنى الفضائية في قطاع غزة عدة مرات كان آخرها في الثالث عشر من نوفمبر الماضي".

وأكدت فضائية الاقصى أنها مؤسسة اعلامية فلسطينية تعمل وفق الاصول المرعية والحقوق الصحفية والتي كفلتها القوانين الدولية".

وجددت فضائية الأقصى تمسكها بالمرافعة عن عدالة القضية الفلسطينية في منابرها الإعلامية حتى ينال الشعب الفلسطيني الحرية ويتخلص من الاحتلال.

وحذرت من تكرار جريمة استهدافها بالصواريخ الإسرائيلية وما يترتب عليها من انتهاكات للقوانين والأعراف الدولية، محملة الاحتلال المسؤولية عن حياة العاملين فيها ودعت المؤسسات الإعلامية العربية والدولية لإدانة هذه التصريحات العدوانية.

وطالبت فضائية الأقصى مؤسسات حقوق الإنسان الدولية باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة إزاء هذا التهديد المباشر، كما ناشدت أحرار العالم في الأمتين العربية والإسلامية بتوفير الدعم المادي والمعنوي لتستمر القناة في رسالتها الإعلامية.

وكان جيش الاحتلال قد قصف عدة مرات مقر الفضائية التي تبث من غزة.

إرهاب جديد

كما عدّ المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قرار نتنياهو أنه "إرهاب جديد يمارسه بحق الإعلام الفلسطيني ويضاف إلى سلسلة جرائمه المتمثلة بالقصف والقتل والتدمير والاغلاق ضد وسائل الإعلام والطواقم الصحفية".

وطالب المكتب الحكومي في بيان، المؤسسات والمنظمات الدولية باتخاذ خطوة جادة ومسؤولة برفض هذا القرار والوقوف أمام هذا الإرهاب الجديد بتجميد عضوية دولة الاحتلال في كافة المنظمات والهيئات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير.

بدوره، أشاد اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية بـ"الدور المهني لفضائية الأقصى في نقل الحقيقة والدفاع عن مظلومية الشعب الفلسطيني".

وقال في بيان: إن "القرار العنصري لن يمنع قناة الأقصى من مواصلة التغطية بكل مهنية ونقل معاناة الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يتعرض للقتل اليومي".

وأكد التجمع الإعلامي الفلسطيني أن قرار نتنياهو "بمثابة ضوء أخضر لمواصلة الاستهداف الإسرائيلي للمؤسسات الإعلامية الفلسطينية وللصحفيين الفلسطينيين على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية".

وشدد في بيان على أن هذا القرار يأتي استكمالاً لمسلسل الاستهداف المتواصل للإعلام الفلسطيني بكل مكوناته وشرائحه، والذي بدأ يأخذ منحىً تصاعديًا منذ انطلاق مسيرات العودة قبل عام.

محاولة يائسة

كما دان التجمع الإعلامي الديمقراطي قرار رئيس حكومة الاحتلال، وقال: إنه "محاولة بائسة لإسكات الاعلام الفلسطيني المقاوم، واستمرار لسياسة الاحتلال في قمع الحريات الإعلامية وملاحقة الصحفيين".

وأكدت لجنة دعم الصحفيين، أن الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمراء في اختراقه كافة الأعراف والمواثيق الدولية، وأظهر أن هناك مخططاً لقتل صوت الحقيقة واستهداف وملاحقة وسائل الإعلام المهنية.

وفي بيان صدر عنها، اليوم، عدّت اللجنة هذا الإجراء "قرصنة جديدة تندرج ضمن اعتداءات الاحتلال على الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية، وآخرها تدمير طائرات الاحتلال مبنى قناة الأقصى بالكامل خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في نوفمبر الماضي.

وعبرت كتلة الصحفي الفلسطيني عن فخرها بانتماء فضائية الاقصى للإعلام الفلسطيني "الذي لا ترهبه تهديدات الاحتلال وإجراءاته".

ودعت في بيان المؤسسات الإعلامية المحلية والعربية والدولية الى تسليط الضوء بشكل مباشر على جرائم الاحتلال وقيادته بحق الاعلام الفلسطيني والتي تصاعدت بشكل خطير خلال الشهور الماضية الامر الذي أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الصحفيين واعتقال العشرات.

إعلان عداء

الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، عدّ إعلان رئيس حكومة الاحتلال قناة الأقصى "منظمة إرهابية"، "إعلان عداء للحقيقة ولوسائل الإعلام التي تنقلها وتفضح جرائمه وانتهاكاته بحق شعبنا الفلسطيني، ويعكس طبيعة نتنياهو العدوانية العنصرية المتطرفة".

وقال برهوم في تصريح صحفي، اليوم: "إن محاولات الكيان الصهيوني طمس الحقيقة وحجب الرواية الفلسطينية وتسويق روايته الكاذبة ستبوء بالفشل، ولن يكتب لها النجاح، وستبقى قناة الأقصى وكل المنابر الإعلامية الحرة والوطنية تؤدي رسالتها، وتقوم بواجبها المهني والأخلاقي، وتنقل الحقيقة للعالم رغم كل ما تتعرض له من شيطنة وتدمير وإرهاب صهيوني".

وطالب المؤسسات الدولية والقانونية كافة "بالوقوف عند مسؤولياتها، والعمل على حماية الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية من هذا العنف والإجرام الصهيوني".

أيضًا عدّ الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، قرار الاحتلال اعتبار فضائية "الأقصى" "منظمة إرهابية"، هو "محاولة لشيطنتها".

وقال القانوع في بيان: "إن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، باعتبار قناة الأقصى منظمة إرهابية، يعد تشجيعا على استهداف المؤسسات الإعلامية".

وأضاف القانوع: "(إسرائيل) تحاول شيطنة الفضائية والمؤسسات الإعلامية ومنع وصول الصورة للعالم وتغييب رواية شعبنا الفلسطيني".

وشدد على أن (إسرائيل) "لن تنجح في إخماد صوت الحقيقة وحق الشعب الفلسطيني".

كذلك اعتبر الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي مصعب البريم تصنيف فضائية الأقصى "منظمة إرهابية" "محاولة جديدة لفرض نوع من الحصار على الرواية الفلسطينية التي باتت تحرز نجاحات واضحة في تعرية وفضح الاحتلال اعلاميا وسياسيا وانسانيا".

وأكد البريم في تصريح، اليوم، أن استهداف المؤسسات الاعلامية الفلسطينية لن يمنعها من استكمال رسالتها في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية وفضح جرائم الاحتلال الصهيوني.

ولفت النظر إلى أن الاحتلال "بات عاريا أمام أحرار العالم، وقد آن الأوان لملاحقة ومحاسبة قادته المجرمين وفي مقدمتهم الإرهابي المجرم نتنياهو".

منبر مقاوم

وقالت حركة الأحرار: إن القرار الإسرائيلي ضد فضائية الأقصى "يفضح إجرام الاحتلال" ولن يثني الإعلام الفلسطيني وكوادره عن مواصلة أدائهم لواجبهم المهني والوطني في فضح جرائم وأكاذيب الاحتلال وتعريته أمام العالم".

وشددت على أن فضائية الأقصى "هي رائدة الإعلام الفلسطيني المقاوم وستبقى شوكة في حلق الاحتلال".

بدوره، أكد المكتب الاعلامي لحركة المجاهدين، أن قناة الأقصى منبر اعلامي مقاوم يحمل هم القضية الفلسطينية ويسمع صوت شعبنا ومقاومته الى العالم.

وطالب المكتب الإعلامي المؤسسات الدولية "بضرورة التحرك العاجل لوقف العدوان الصهيوني بحق الصحافة الفلسطينية والإعلام المقاوم".