فلسطين أون لاين

​الأهالي يطالبون بإنهاء معاناتهم

أمن السلطة يواصل حملات الاعتقال السياسي بالضفة

...
صورة أرشيفية
رام الله-غزة/ طلال النبيه:

في شتى محافظات الضفة الغربية وقراها وبلداتها، تنتهك أجهزة أمن السلطة الفلسطينية حرمة البيوت والمنازل الفلسطينية، دون احترام أهلها أو قاطنيها، لتستدعي وتعتقل مئات المواطنين الفلسطينيين والأسرى المحررين والصحفيين.

وكان آخر هؤلاء المعتقلين، الصحفي عامر أبو عرفة و11 مواطناً آخرون، من مدينة الخليل، اعتقلوا بعد اقتحام منازلهم، وتفتيشها ومصادرة ممتلكات وأجهزة حاسوب عدد منهم، في حين تواصل اعتقال الصحفي حازم ناصر، المصور في فضائية النجاح.

وأفادت عائلة الصحفي أبو عامر بأن 35 عنصرا من جهاز الأمن الوقائي اقتحموا منزله، وفتشوه تفتيشا دقيقا، وصادروا جهاز حاسوبه وكاميرات تصوير وهاتفه الشخصي، واعتقلوه في المقر الرئيس لجهاز الأمن الوقائي في مدينة الخليل.

وتعقيباً على سياسة أمن السلطة، قال خليل عساف رئيس لجنة الحريات العامة في الضفة الغربية: "يجب تجريم وتحريم ملاحقة واعتقال الصحفيين؛ لأن الصحفي من المقاتلين الحقيقيين على الأرض خصوصاً في توثيق ورصد انتهاكات المستوطنين وجنود الاحتلال وفضحها".

وأضاف عساف في حديث لـصحيفة "فلسطين": "هناك من يسعى ألا يكون هناك للصوت الآخر، وللأسف الأمر لم ولن يتغير نهائياً"، داعياً إلى وقف هذه السياسة.

وأشار إلى الملاحقة الأمنية هي للخصم السياسي وتشمل المقاومين والطلبة وأصحاب الرأي والنقابيين والنشطاء والأسرى المحررين"، مؤكداً أن الحل الوحيد إنهاء الانقسام.


دعوات لوقف التجاوزات

ووفقاً لبيان لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، فإن اعتقالات السلطة فجر أمس طالت، كلاً من: محمد حسين عوض، صقر محمد أبو عرام، محمد عاشور ، الصحفي عامر أبو عرفة، محمد أنور ادعيس، مصعب الهور، نور القاضي، عبد الرحمن حميدات، عبد الله الغزاوي، يوسف محمد عدوي، باسم حمود أبو العدس؛ في حين استدعى أمن السلطة كلاً من: مجاهد الهور، معروف أبو فارة.

وحمّلت لجنة الأهالي في بيان لها وصل صحيفة "فلسطين" الأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة عن مواصلة انتهاكاتها بحق الأهالي، وطالبتها بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين لديها كافة، مناشدة المؤسسات الحقوقية وجمعيات حقوق الإنسان كافة، بالتدخل الفوري للإفراج عن المعتقلين الذين "لا ينالون حقوقهم المشروعة خلال عمليات الاعتقال".

وشددت اللجنة على ضرورة تدخل الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية والاعتبارية ووجهاء العشائر في الخليل لوضع حد لتجاوزات الأجهزة الأمنية، التي تقتحم المنازل ليلا وتروع الآمنين دون مراعاة لحرمات وأعراف شعبنا.

من جهته، طالب القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد الحكيم حنيني قيادة السلطة والأجهزة الأمنية بتغليب الشعور الوطني وإعلاء المصلحة الوطنية؛ في ظل ما تشنه قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة ضد المقاومة الفلسطينية وقمع الأسرى، ومحاولة الاستيلاء على باب الرحمة في القدس المحتلة.

وقال حنيني في بيان وصل "فلسطين": "ترفض حركة حماس الهجمة الشرسة التي تشنها أجهزة السلطة بحق أبناء وأنصار الحركة بالضفة الغربية (..) ومن المعيب أن تكون صور اقتحام الأجهزة الأمنية وتخريبها للبيوت مرافقة لصور اقتحامات قوات الاحتلال للبيوت الفلسطينية وتخريبها بذات الطريقة".

وأوضح حنيني أن غالبية من اعتقلتهم أجهزة السلطة أمس هم من الأسرى المحررين، مستنكراً سلوك السلطة بالقول: "لا تكف السلطة عن التغني بأن الأسرى خط أحمر لا يمكن المساس به".

وطالب القيادي في حماس الفصائل والشخصيات الفلسطينية بـ"إعلان موقف واضح وصريح من هذه الانتهاكات والتجاوزات المعيبة، والضغط على قيادة السلطة وأجهزتها الأمنية لوقف إجراءاتها التي تدمر إمكانية العمل المشترك والتوافق على مواجهة التحديات وطنيا".

وأضاف: "نحن بأمس الحاجة لتضافر الجهود والوحدة الوطنية لمجابهة الأخطار التي تواجه شعبنا وقضيته في القدس والضفة وغزة التي يعمل الاحتلال على تهويدهما وخنقهما ليل نهار".