يبدأ الأسير القائد عبد الله غالب البرغوثي (47 عامًا) من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة غدًا عامه السابع عشر في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من أصل محكوميته البالغة 67 مؤبدًا.
واعتقلت قوات الاحتلال القائد في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بتاريخ 5 آذار (مارس) 2003م، من داخل مستشفى برام الله في أثناء مرافقته طفلته المريضة.
وأفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن الاحتلال عذب البرغوثي تعذيبًا شديدًا وقاسيًا، مدة 6 أشهر كاملة، واتهمه بالمسؤولية عن العديد من العمليات الاستشهادية التي أدت إلى مقتل العشرات من المستوطنين والجنود.
وذكر المركز أن قوات الاحتلال عزلت المهندس البرغوثي، في سجن "أوهلى كيدار"، ولم يخرج من العزل الانفرادي إلا بعد "إضراب الكرامة" الذي خاضه الأسرى مدة 28 يومًا في نيسان (أبريل) 2012م، وكان من ضمن بنود الاتفاق إخراج جميع الأسرى المعزولين.
والبرغوثي صاحب أعلى حكم في العالم (67 مؤبدًا)، وبلغت لائحة الاتهام الإسرائيلي بحقه 109 بنود، ورفض الاحتلال إطلاق سراحه ضمن صفقة التبادل التي أبرمت بينه وبين حركة حماس برعاية مصرية في أكتوبر 2011م.
وبلغ مجموع القتلى المستوطنين في العمليات الاستشهادية والفدائية التي أشرف البرغوثي الملقب بـ"أمير الظل" عليها 66 قتيلًا، وجرح فيها 500 آخرون.
ومن أبرز هذه العمليات البطولية عمليات: الجامعة العبرية، ومقهى "مومنت"، والنادي الليلي في مغتصبة "ريشون لتسيون"، وقتل فيها نحو 35 مستوطنًا، وجرح 370 آخرون.
وخاض البرغوثي سابقًا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام أكثر من 100 يوم، عام 2014م، برفقة عدد من الأسرى الأردنيين، للمطالبة بتحسين شروط اعتقالهم، والسماح لذويهم بزيارتهم باستمرار وانتظام.
وللأسير القائد مؤلفات أدبية عديدة، أبرزها: "أمير الظل- مهندس على الطريق"، الذي تحدث فيه عن قصة حياته بالتفصيل، ومقاومته للاحتلال وعملياته الفدائية، وأصدر قبل أيام كتاب "إعدام ميت".