حذر مدير عام "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين"، علي هويدي، من حراك إسرائيلي مزمع لتشويه صورة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ودورها، والعمل على إقناع حكومات العالم بعدم المساهمة في دعمها ماليًا ومعنويًا.
وأشار هويدي في تصريحات لـ"فلسطين"، إلى أنّ هذا الحراك ستنفذه دولة الاحتلال عبر سفرائها في 50 دولة، وبالتعاون مع سفراء الولايات المتحدة الأمريكية.
ونبه إلى أنّ سلطات دولة الاحتلال الإسرائيلي ستعمل أيضاً خلال هذا الحراك على محاولة إقناع الدول بعدم التصويت في الجمعية العامة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، لصالح تجديد عمل الوكالة لثلاثة سنوات جديدة، أو على الأقل التصويت على تقليص عملها.
وأكدّ هويدي أنّ هذا الحراك يأتي كترجمة عملية للرسالة التي سلمتها نائبة وزير خارجية الاحتلال بموافقة "نتنياهو" إلى 50 سفيراً ودبلوماسياً معتمدين لدى دولته، جرى استدعاؤهم في نهاية نوفمبر/ تشرين ثاني العام الماضي، وفيها: "سياسة (إسرائيل) هي إغلاق الأونروا لأنها المشكلة وليست الحل".
وشدد على أنّ الحراك الإسرائيلي ضد أونروا، والهجمة التي تقودها واشنطن أيضاً ضدها، يتطلبان مواجهة استراتيجية بعيدة عن ردات الفعل والمناشدة والحراك الموسمي، عوضاً عن حاجتها لتكامل الأدوار ما بين فِعل سياسي فلسطيني نَشِط (يستند إلى خطة قابلة للمراكمة لحماية حقوق اللاجئين تحقق 3 أهداف متكاملة: حماية "الأونروا"، ومعالجة الأزمة المالية المزمنة، وتوسيع صلاحياتها)، مع فعل شعبي منظم،مسنوداً بحملة مناصرة دولية تستهدف السياسيين والرسميين تكشف الغايات السياسية من وراء استهداف الوكالة.
ورأى هويدي ضرورة متابعة أي قضايا مطلبية في أي منطقة من مناطق عمليات "الأونروا" الخمسة.، مع الاستحضار الدائم لما تتعرض له الوكالة من أزمة وجودية خطرها في العام 2019 أكبر من العام 2018.
وقال إنّ وكالة "أونروا" بدأت رسميًا تتحدث عن عجز قيمته ٨٠٠ مليون دولار حسب مديرها في بيروت كلاوديو كوردوني، وهو ما يمكن الاستنتاج منه بقاء الأزمة وتأثيراتها على اللاجئين الفلسطينيين.