أكد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى، أن الإخاء والتعاون الإسلامي المسيحي على أرض فلسطين، يشكل قوة في مواجهة الظلم والاضطهاد والإرهاب الذي يرتكبه الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين ومحاولة فرض يهودية الدولة بتغيير المعالم الحضارية والتاريخية للقدس.
وطالب عيسى في بيان صحفي، الاثنين، بضرورة رص الصفوف وتوحيد الجهود للتأكيد على وحدة المجتمع الفلسطيني بجميع مكوناته، والمشاركة الفاعلة في الدفاع عن قضية القدس، ورفض سياسات تهويد المدينة.
كما حث على استثمارها الجهود الدولية لمصلحة القضية الوطنية الفلسطينية بعد الدعم والتأييد الذي لاقته فلسطين من المجتمع الدولي برفض قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) ونقل سفارة بلاده من "تل أبيب" إلى القدس.
وقال عيسى "إن الحضارة العربية بنيت بيد أبناء الأمة مسيحيين ومسلمين معًا، وإن فلسطين ستبقى دائماً منارة للأمم في تعزيز روح التآخي الديني، وإن وعي أبنائها سيظل الضامن الأكبر لخروجها منتصرة في مواجهة الفتن".
وتابع عيسى: "نحن في فلسطين النموذج الطبيعي للمجتمع والإنسانية وللعلاقة بين الأديان، وعلينا أن نعطي نموذجًا ليس فقط في العلاقة بين الأديان والوطنية فقط، وإنما بشيء أرقى وأشمل وهو الإنسانية الإسلامية المسيحية".
وأشار عيسى إلى أن ذلك تجلى واضحًا في كل المناسبات الدينية والوطنية، حيث يؤكد الجميع في خطبهم على أهمية الإخاء، ووحدة الصف الإسلامي المسيحي لمواجهة التحديات والأخطار التي تهدد القيم والمبادئ التي جاءت بها الشرائع السماوية.
وطالب عيسى علماء المسلمين، ورجال الدين المسيحي بتوحيد الجهود لتوجيه الجيل حيال ما يحاك للمنطقة من فتن، داعيا وإلى نشر المحبة والسلام والتسامح بدلاً من التطرف الذي لا يحمله إلا الجهال.