فلسطين أون لاين

​زيارة برلماني باكستاني للهند تفتح نافذة دبلوماسية مع نيودلهي

...
صورة أرشيفية
أنقرة / الأناضول

قال البرلماني الباكستاني راميش كومار فانكواني، إن الهند ستكون المستفيد الرئيسي من نزع فتيل الأزمة بين البلدين النوويين.

وتوجه عضو البرلمان الباكستاني إلى الهند للمشاركة في مهرجان هندوسي، أمس السبت، مما لفتح فرصة دبلوماسية نادرة لإسلام أباد، بحسب مراسل الإناضول.

و قال فانكواني الذي يمثل حزب تحريك إنصاف الحاكم في الجمعية الوطنية الباكستانية (البرلمان)، إن الهند ستكون المستفيد الرئيسي إذا ما "تكاتفت وتصالحت" كل من نيودلهي وإسلام أباد.

وأضاف أنه التقى برئيس الوزراء الهندي، نارندرا مودي لدقائق، قبيل اجتماعه مع وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج.

وفي هذا الصدد، قال فانكواني، الذي هو راعي مجلس باكستان الهندوسي: "التقيت برئيس الوزراء نارندرا مودي لعدة دقائق خلال الحدث الجماعي، حيث رحب بي وقال إنني سعيد بمجيئك".

وفانكواني هو جزء من وفد يضم 220 عضوا من 185 بلدا حضروا مهرجان الهندوس "كومبه ميلا" بناء على دعوة من الحكومة الهندية.

ومضى فانكواني بالقول: "أبلغت وزيرة الشؤون الخارجية (الهندية) بأن القيادة في الهند وباكستان مع جميع مؤسساتها، يمكن أن تخرج المنطقة من الأزمة".

وقال إنه شدد أيضًا للقيادة الهندية على أن إسلام أباد "ليس لها اي صلة" بالهجوم الأخير في كشمير.

كما أعرب عن استعداده ليلعب دور الوسيط بين البلدين، مؤكدًا أن "الحكومة الباكستانية لا تريد مثل هذا الوضع".

يشار أن ما لا يقل عن 22 مليون شخص من أرجاء الهند، وخارجها حضروا مهرجان "كومبه ميلا" الذي يقام مرة كل ثلاثة أعوام، بين أربع مدن هندية.

ووصل البرلماني الباكستاني الهند، أمس الأول الجمعة، سيرًا على الأقدام عبر حدود واجاه في ولاية البنجاب.

ومنتصف فبراير/شباط الجاري، استهدف مسلحون قافلة أمنية في "جامو وكشمير"، الجزء الخاضع لنيودلهي من إقليم "كشمير".

وتسبب الهجوم بمقتل 44 من قوات الشرطة الاحتياطية المركزية، وأعلنت جماعة "جيش محمد" المسلحة، مسؤوليتها عنه.

وعلى إثر ذلك، قدمت نيودلهي مذكرة دبلوماسية لإسلام آباد، تطالب فيها الأخيرة بالتحرك ضد الجماعة المذكورة، بزعم أنها تنشط انطلاقا من الأراضي الباكستانية.

بدورها، نددت إسلام آباد بالهجوم، ورفضت "أي تلميح إلى تورط البلاد فيه دون تحقيقات"، قبل أن تعلن الحكومة منح الجيش ضوءا أخضر للرد على أي "عدوان هندي".

واقتسم البلدان إقليم "كشمير" ذا الأغلبية المسلمة، بعد نيلهما الاستقلال عن بريطانيا عام 1947، وخاضا في إطار النزاع عليه 3 حروب أعوام 1948، و1965، و1971، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الجانبين.