اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد، رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب مدير الأوقاف الشيخ ناجح بكيرات من منزلهما في القدس المحتلة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال داهمت منزل الشيخ سلهب عند الساعة الخامسة فجر اليوم بالتوقيت المحلي.
ويأتي هذا الاعتقال في أعقاب الأحداث التي شهدها الحرم القدسي أول من أمس، الجمعة، عندما دخل مصلون إلى مصلى الرحمة، للمرة الأولى منذ سنوات طويلة.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال نائب رئيس مجلس الأوقاف، الشيخ ناجح بكيرات، من منزله في "صور باهر" جنوبي المدينة.
وسبق هذه الاعتقالات، اعتقال العشرات من المواطنين المقدسيين من أنحاء مختلفة من مدينة القدس المحتلة خلال الأيام الماضية.
يشار إلى أن المقدسيين أدوا صلاة العشاء مساء أمس في منطقة باب الرحمة، وسط تواجد مكثف لقوات الاحتلال في محيطهم، إضافة إلى انتشارها على الأبواب، وعقب انتهاء الصلاة ردد الشبان الهتافات والتكبيرات نصرة للمسجد الأقصى .
وشدد المقدسيون على "ضرورة التواجد اليومي والرباط وأداء الصلوات في داخل المسجد الأقصى بمنقطة باب الرحمة، والمبنى الداخلي لباب الرحمة الذي تم افتتاحه يوم الجمعة" .
من جهته نفى الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الاقصى المبارك في تصريح صحفي له، خبر إعادة إغلاق مصلى باب الرحمة،و قال :"إن مصلى باب الرحمة لن يُغلق ويعامل معاملة باقي المصليات كالمرواني وغيره".
وأكد أن قرار الإغلاق ذهب إلى غير رجعة وأن المكان يحتاج إلى بعض الترميم وسيتم ذلك خلال الأيام القليلة القادمة، موضحاً أن الجهة المخولة بالترميم هي الأردن.
ونجح المقدسيون يوم الجمعة 22 فبراير الجاري، بفتح مبنى باب الرحمة في المسجد الأقصى، بعد إغلاقه من قبل سلطات الاحتلال منذ العام 2003، وسط هتافات التكبير وبـ"الروح بالدم نفديك يا أقصى".
وتشهد مدينة القدس المحتلة وخاصة المسجد الأقصى توترا ومواجهات مع الاحتلال، في إطار احتجاجات بدأت مطلع الأسبوع الماضي، بعد وضع قوات الاحتلال سلاسل على بوابة حديدية، تؤدي إلى "باب الرحمة" في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى.
وصدرت دعوات لشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك وأداء صلاة الجمعة - أول أمس- في مصلى باب الرحمة المغلق من قبل قوات الاحتلال.
وفي 2003، أغلقت قوات الاحتلال "باب الرحمة" بذريعة وجود مؤسسة غير قانونية فيه، وتجدد أمر الإغلاق سنوياً منذ ذلك الحين، حتى أقرت (محكمة إسرائيلية) في عام 2017 م استمرار إغلاقه.
وتطالب دائرة الأوقاف الإسلامية، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، بإعادة فتح "باب الرحمة" أمام المصلين دون شروط.
ويخشى الفلسطينيون من أن تكون الإجراءات الإسرائيلية في منطقة باب الرحمة مقدمة للفصل المكاني داخل المسجد الأقصى، وتخصيص مكان للمستوطنين اليهود للصلاة داخل المسجد الأقصى على غرار الفصل المكاني في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب القدس المحتلة والذي تم تقسيمه بين المسلمين والمستوطنين اليهود عام 1994م.