أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رفضها المُطلق لتهديدات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، ضدها، مؤكدةً ضرورة إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية والعمل على إنهاء التفرد في القرار الفلسطيني.
وكان الشيخ قال في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "حركة حماس تستمر في تجاوز كل الخطوط الحمراء وتذهب بعيدًا في تساوقها مع المتآمرين، وهذا سوف يدفعنا لاتخاذ قرارات وإجراءات حول مستقبل وجود حماس على الساحة الفلسطينية، وتحديد موقف تبنى عليه استراتيجية جديدة في التعامل معها ومع وجودها".
وقالت حماس على لسان الناطق باسمها حازم قاسم: "الأولى أن يعمل حسين الشيخ على إنهاء الاحتلال وليس إنهاء حركات المقاومة والتحرر".
وأضاف قاسم في تصريح لـ "فلسطين أونلاين": "السلطة مستمرة في خطابها العدائي ضد حركات المقاومة وقطاع غزة وحركة حماس، وتستخدم خطاباً ناعماً مع الاحتلال الإسرائيلي"، رافضاً ما تحدث به الشيخ من تهديدات لحركة حماس.
وشدد على أن "هناك رغبة متزايدة عند فريق السلطة والمقاطعة في رام الله وحركة فتح في العمل على فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، عبر الخطاب العدائي، الذي تهاجم به حركات المقاومة".
وأشار إلى أن السلطة و"فتح"، أقصت مكونات كثيرة من منظمة التحرير وهاجمت حركة الجهاد الإسلامي.
واعتبر قاسم استمرار "فتح" في اختطاف منظمة التحرير، وهيمنتها على قراراتها، ورفضها الشراكة مع أي من المكونات الوطنية، "أحد أهم أسباب الانقسام وعوامل استمراره، ويعزز الاستقطاب في المشهد السياسي الفلسطيني".
وتابع: "إصرار حركة فتح على عدم التقدم بأي خطوة في مسار إصلاح منظمة التحرير، هو انتهاك كل اتفاقات المصالحة التي وقعتها كل الفصائل منذ اتفاق القاهرة 2005م".
وأكد أن إبقاء النظام السياسي الفلسطيني في حالة الانقسام، والمنظمة في حالة الضعف والارتهان، يخدم المصالح الفئوية الضيقة لقيادة فتح في الضفة الغربية.
وشدد على أن هذا السلوك يضعف قدرة الحالة الفلسطينية على مواجهة التحديات الجسام التي تمر بها القضية الفلسطينية.