فلسطين أون لاين

​​تعديل الصور وفبركتها بيد من يتقنها وأمانته

...
غزة- صفاء عاشور:

يعيش العالم تطورًا سريعًا وغير مسبوق في التقدم التكنولوجي في جميع مناحي الحياة، ولحق هذا التطور قطاع التصوير سواء كان بالكاميرات الحديثة أو بكاميرات الهواتف الحديثة التي أصبحت الشركات تطورها وتدعمها بالبرامج كافة.

فالبرامج تتيح للمستخدم التقاط الصور والتعديل عليها في جوانب لم يتخيل الإنسان أنه سيكون قادرًا على التلاعب بها بهذا الشكل، حتى أصبح المستخدم لهذه التكنولوجيا قادرًا على التقاط أي صورة والتعديل عليها أو فبركتها حسب ما يريد.

مدير شركة HQ Media web أ. سليمان حجي أوضح أن التقاط الصور وإجراء تعديلات عليها أصبح علمًا كبيرًا وواسعًا، مشيرًا إلى أن هناك فروقات بين الصورة الطبيعية والصورة التي تعالَج.

وقال في حديث لـ"فلسطين": إن "الصورة الطبيعية هي التي لم يُجرَ أي تعديل عليها إطلاقًا، أما الصورة المعالجة فهي التي تُعدَّل من حيث الألوان، والإضاءة، والحدة، وغيرها من الأمور التي تلزم بعض المهن كالتصوير والصحافة".

وأضاف حجي:" كما أن هناك ما تسمى دبلجة الصور، وهذا يعني إدخال عوامل غير حقيقية في الصورة لم تكن موجودة في الأساس، حيث تدمج الصور وتصمم صور جديدة وبالتالي دمج بين الواقع والخيال فيها".

ولفت إلى أن تعديل الصور أمر ضروري في كثير من الأحيان، إلا أن بعض الأشخاص يمكن أن يستعملوا الصور المدبلجة في أمور غير سليمة؛ ما يوقع بعض الناس في المشاكل التي قد تصل إلى قضايا عمالة أو ابتزاز مالي.

ونبه حجي إلى أن هناك مجالا للتفريق بين الصور المعدلة والمدبلجة بملاحظة الإضاءة في الصورة، حيث إنه في الصورة المعدلة يكون هناك تناسق في الإضاءة وهو أمر غير موجود في الصور المدبلجة نظرًا لوجود اقتصاص لصور وإلصاقها في صور أخرى.

وأردف:" اختلاف الإضاءة عامل قوي في معرفة إذا ما كانت الصورة تم تعديلها أو دبلجتها، أما العامل الثاني فهي الحدة والتي تختلف من صورة لأخرى، والعامل الثالث هو دقة وجودة الصورة المستوردة وعدم ملاءمتها للصورة الحقيقية".

وأشار حجي إلى أنه منذ انتشار هاتف الآيفون صار هناك تطور كبير في التقاط الصور والفيديوهات وتركيب الفلاتر، هذا التطور شد انتباه الكثير من الشباب لامتهانه والعمل به.

وأكد أن انتشار التكنولوجيا والتطبيقات الخاصة بالتطوير أمر لا يمكن حجبه أو منعه عن أي شخص، ولكن يبقى الحكم في طبيعة الاستعمال عائدًا إلى أخلاقيات الشخص والهدف من وراء استخدام هذه التطبيقات.