فلسطين أون لاين

مقدسيّات مرابطات أمام باب الرحمة دفاعًا عن الأقصى

...
صورة أرشيفية
القدس المحتلة/ مصطفى صبري:

ترابط عشرات المقدسيات أمام باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك، رغم انتشار عشرات جنود الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.

ولا يتوانى الفلسطينيون عامة، والمقدسيون خاصة في الرابط والصلاة في الأقصى، والدفاع عنه من مخططات الاحتلال والمستوطنين واعتداءاتهم.

وتقول المرابطة المقدسية زينة عمرو: رغم جرائم الاحتلال بحق المرابطات واعتقالهن وإبعادهن عن المسجد، وتغريمهن ماليا، فإن ذلك لا يشكل عائقا أمام رباطهن في الأقصى ومحيطه.

وتضيف عمرو: إغلاق قوات الاحتلال مدخل باب الرحمة بالسلاسل الحديدية، في محاولة منهم للسيطرة على المكان بعد إغلاقه منذ 15 عاما، يثبت أن المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى في خطر شديد.

وتتابع: ما زال الغموض قائما، وهناك خط إسرائيلي ومسار تلمودي بين مبنى باب الرحمة وقبة الصخرة المشرفة، "وهذا المسار التلمودي يؤدي فيه المستوطنون طقوسهم، وفي أثناء اقتحامهم للمسجد تقيم شرطة الاحتلال ومخابراتها جسرا أمنيا لحمايتهم".

وتتساءل المرابطة: "لماذا تتعمد شرطة الاحتلال إغلاق المنطقة الشرقية للمسجد؟ فمبنى باب الرحمة يضيع، وأصبحت طرقات المنطقة الشرقية مخصصة للمقتحمين المستوطنين، ومخططات الاحتلال تستهدف قاعات مبنى باب الرحمة الخلابة لتحويلها إلى كنيس يهودي".

وتبلغ مساحة مبنى باب الرحمة، 12 دونما، من مساحة المسجد البالغة (144 دونما) وتطل على مقبرة باب الرحمة التي تضم أجساد الصحابة عليه السلام.

وتشير إلى أنه رغم وجود قرار أردني باستخدام قاعات مبنى باب الرحمة (قاعات الإمام الغزالي)، إلا أن قوات الاحتلال تمنع إشغال هذه القاعات المعدة كمركز دراسات حتى تستفرد في المنطقة، تمهيدا لتقسيمها وتخصيصها للكنيس اليهودي.

وتحذر عمرو من مخططات الاحتلال الرامية إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا.

وتستدرك: "عندما ننظر كنساء مقدسيات إلى المكان وهو لا يبعد عنا سوى بضعة أمتار، ولا نستطيع دخوله والدراسة فيه، كما كان يستخدم قبل إغلاقه، تنتاب كل واحدة فينا غصة في القلب".

وتؤكد عمرو أن المسجد الأقصى من حق المسلمين فقط، وأن منطقة باب الرحمة جزء أصيل من ساحات المسجد رغم الصخور والأتربة والأوساخ التي تحرص سلطات الاحتلال على تصويرها وترويج أن المنطقة "فارغة ومهمشة".

وتمنع سلطات الاحتلال إزالة الأتربة والصخور والحجارة من المنطقة الشرقية حتى تبقى فارغة، ولا يصلح الصلاة فيها؛ تمهيدا للسيطرة عليها.

وبحسب مصادر مقدسية فإن الأردن (صاحب الوصاية على المقدسات في القدس) خصص 200 ألف دولار سابقا لترميم قاعات مبنى باب الرحمة، لكن سلطات الاحتلال منعت آنذاك عملية الترميم من خلال إصدار قرار بإغلاق المبنى منذ عام 2003م لغاية الآن حيث يتم تجديد القرار كل ستة أشهر.