في محاولة لإعادة رسم الحياة في واقع المعاناة التي يعيشها قطاع غزة؛ أطلقت مبادرة شبابية لرسم البسمة على شفاه سكان أهالي غزة، التي شهدت تدميرًا واسعًا في مناحي الحياة كافة، فالظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها العديد من الأسر في غزة، دفعت بمجموعة من الشباب للتفكير في تقديم يد العون والمساعدة لأكبر عدد ممكن من العائلات المحتاجة.
والانتماء للمكان والإحساس بالمسؤولية تجاه سكان قطاع غزة، هما ما دفع الشابة الثلاثينية أميرة النحال، لإنشاء مبادرة خلال فبراير الجاري تحت عنوان "نبراس الخير" لتقديم المساعدة للأسر المحتاجة والفقيرة في القطاع.
وتابعت النحال خلال حديثها لمراسلة "صحيفة فلسطين" أن هذا الشعب يستحق أن يحيا حياة كريمة بعد أن قدم صورًا مشرقة من الصمود والثبات، وعدم تقديم التنازلات تحت أي ظرف كان، ونمد لهم يد المساعدة بتوصيل معاناتهم لكل حرٍ وأبيّ يستطيع أن يخفف من مرارة ما يعيشونه.
ونبهت أن الهدف الأساسي للحملة هو مساعدة العائلات الفقيرة والفئات المهمشة، وقضاء حوائجها، بالإضافة إلى كبار السن والعاطلين عن العمل، وجميع الفئات التي لا تصلها المؤسسات الحكومية وغير الحكومية.
وأكدت النحال أنه بعد انطلاق المبادرة وصلها العديد من المناشدات التي تحتاج لإغاثة عاجلة، ولا يزال الدعم الذي يصل شحيحا للغاية، ولكنهم سيبقون مستمرين رغم كل العقبات، متمنية من المجتمع المحلي ومؤسسات القطاعين الخاص والعام ورجال الأعمال، الالتفات لهذه المبادرة وتقديم الدعم لها حتى يتمكنوا من تقديم الخدمة لأكبر عدد ممكن من الأسر الفقيرة والمحتاجة.
وأوضحت النحال أنهم يتواصلون مع الأسر الفقيرة عبر رسائل نصية في برنامج الماسنجر التابع للفيس بوك، وترسل الطرود الغذائية والمواد التموينية للأسر المحتاجة.
وفى السياق، أشارت النحال، إلى أن إعلانها عن مبادرة "نبراس الخير"، بدأ من خلال منشور على الفيس بوك، مضيفة: "هذه المبادرة أدخلت السعادة إلى قلوب الفقراء؛ فالملابس جميلة وكذلك المستلزمات الأخرى؛ وهذه الأشياء تسد احتياجات الأسر الفقيرة".
وقالت: "مبادرتنا واحدة من بين عشرات المبادرات الشبابية الإغاثية الخيرية، التي نقودها بالعمل التطوعي والفردي، لإنقاذ المواطنين من الفقر المدقع، والتي تركز جميع أنشطتها في مجال العمل الإغاثي والإنساني، بالإضافة إلى تفعيل دور الشباب تجاه أبناء شعبهم وقضيتهم، لتكون مبادرة في الاتجاه الصحيح".
