فلسطين أون لاين

​أكد أنها لن تدخر جهدًا في مكافحتها

خبير: محاولات الاحتلال "اختراق" المقاومة توضح ضعفه استخباريًّا

...
صورة أرشيفية
غزة/ نبيل سنونو:

قال الخبير في شؤون الأمن القومي الفلسطيني د. إبراهيم حبيب: إن محاولات الاحتلال الإسرائيلي اختراق المقاومة في قطاع غزة توضح ضعفه استخباريًّا، مضيفا أنها لن تدخر جهدًا في مكافحتها.

ويأتي كلام حبيب بعدما كشف مصدر أمني في قطاع غزة لوكالة "الأناضول"، أول من أمس، أن الأجهزة الأمنية ضبطت شحنة أحذية "عسكرية"، مُزودة بشرائح تعقب إلكترونية سرّية، وذلك أثناء مهمة فحص في معبر كرم أبو سالم التجاري، جنوبي القطاع.

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية في القطاع إياد البزم، أمس، أن الأجهزة الأمنية تتخذ إجراءات على معبر "أبو سالم" تتطلبها الضرورة الأمنية، مبينا أن موظفي السلطة هناك رفضوا التعاون مع تلك الإجراءات منذ أيام عدة، قبل أن تتفاجأ الوزارة بمغادرتهم الحاجز.

وأوضح حبيب لصحيفة "فلسطين" أن الاحتلال لا يترك آلية أو سبيلا ليحصل على معلومات عن المقاومة الفلسطينية إلا ويستخدمها، وهذه الحادثة ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة؛ وفق تعبيره.

وتابع: اتضح خلال اعتداءات الاحتلال السابقة على القطاع أن لدى الأخير ضعفا في المعلومات الاستخبارية، لذلك هو يسعى جاهدا للحصول على معلومات عبر وسائل جديدة لتغذية ما يسمى "بنك أهدافه".

وقال حبيب: إن المقاومة والأجهزة الأمنية في غزة ضيقا الخناق على الاحتلال الذي يحاول البحث عن ثغرات لاختراقهما في إطار ما وصفها بأنها "حرب أدمغة".

ونبه إلى أن المقاومة كانت بالمرصاد لمحاولات الاحتلال إدخال شحنة الأحذية، وأساليبه الأخرى، ولن تدخر جهدا في مكافحتها.

وكانت قوةٌ احتلالية خاصة تسللت إلى المناطق الشرقية لخان يونس، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مستخدمةً مركبةً مدنية، اكتشفتها قوةٌ أمنية تابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس.

ولاحقا أوضح المتحدث باسم كتائب لقسام، أن العملية كانت تهدف إلى زراعة منظومة تجسس للتنصت على شبكة الاتصالات الخاصة بالمقاومة في قطاع غزة، وأنها بدأت قبل التنفيذ بعدة أشهر من خلال إدخال المعدات الفنية واللوجستية والسيارات المخصصة لها تهريبًا على مراحل مختلفة عبر المعابر المؤدية إلى القطاع، وخاصة كرم أبو سالم المخصص للبضائع والاحتياجات الإنسانية والمعيشية.

وقال حبيب: إن محاولة إدخال شحنة الأحذية المذكورة ترتبط بآلية التفتيش والمراقبة في إدخال البضائع، مبينا أن هذه الأحذية صنعت في الخارج ووردت عبر أحد التجار لتباع في القطاع وكان يمكن أن تباع للأجهزة الأمنية أو للمقاومة.

وأضاف أن الاحتلال يحاول من خلال هذه الوسيلة وغيرها تتبع أنشطة المقاومة وتحديد أماكنها ورصدها.

وأشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إدخال بعض المواد من هذا القبيل، لافتا إلى أنه لم يكن هناك "تدقيق جدي" من قبل موظفي السلطة الذين كانوا متواجدين في "كرم أبو سالم"، بينما يفترض أن تكون هناك مراقبة وحذر.

وبيّن أن استخلاصات هذا الأمر جعلت الأجهزة الأمنية في غزة تنصب نقاط تفتيش على بوابة المعبر.