تهدد الطرق التي تؤدي للمستوطنات الجاثمة في الضفة الغربية المحتلة، والمرافق الخدماتية الخاصة بالمستوطنين، تجمعات الفلسطينيين وأراضيهم التي لم يعد بإمكان أصحابها استثمارها جراء مخاوفهم المستمرة من المصادرة الإسرائيلية.
في قرية حارس في محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، ينوي الاحتلال الانطلاق في مخطط استيطاني لخدمة المستوطنات في المنطقة، ويعتزم إقامة مرافق خدماتية تخدم الكتلة الاستيطانية الضخمة في المنطقة.
عبد الكريم بوزيه سكرتير مجلس محلي قرية حارس يقول لصحيفة "فلسطين": "محطة المياه العادمة التي ستقام في قرية حارس ستعدم المكان بالنسبة لأصحاب الأراضي وكل المنطقة، كما أن هذه المحطة ستقام على أراض ذات ملكية خاصة، وسيتم مصادرة الارض بصورة مختلفة بهدف اقامة بنية تحتية للمستوطنات وليس من اجل اقامة وحدات سكنية كما جرت العادة".
وأضاف أن الخط الناقل لمياه الصرف الصحي من مستوطنة اريئيل سيدمر في طريقه الاشجار والاراضي الزراعية ذات الملكية الخاصة للمواطنين، فثمن اقامة البنية التحتية للمستوطنات يدفع ثمنها المواطن الفلسطيني.
الباحث البيئي رائد موقدي علق خلال حديثه مع صحيفة "فلسطين" على هذا المخطط المتمثل بخط ناقل للمياه العادمة للمستوطنات في المنطقة قائلاً: "هذا المخطط يهدف إلى اضفاء الشرعية للمستوطنات القائمة على الاراضي المصادرة، كما انه يزيد من تطوير المستوطنات القائمة وتصبح جاهزة لاستيعاب الاف المستوطنين الجدد وبالتالي تسمين المستوطنات على حساب الفلسطينيين وما تبقى من ارض لهم".
الناشط في مقاومة الاستيطان محمد زيد قال: "تطوير المستوطنات لا يتوقف على مدار الساعة فالأرض يتم مصادرتها لبناء الوحدات الاستيطانية والمناطق الصناعية ومن اجل اقامة مدن جديدة وبناء مقابر واسعة ومرافق سياحية تجذب المستثمرين والمجموعات السياحية من خارج فلسطين".
ولفت النظر إلى أن كل ذلك يحدث بينما الفلسطيني مكبل بقيود الاحتلال ولا يحق له بناء منشأة زراعية حتى لو كانت من ألواح الزينكو.
الخبير الحقوقي عارف دراغمة قال لصحيفة "فلسطين": "بالنسبة للبنية التحتية لمستوطنات الاغوار فإنها تستخدم الاراضي الفلسطينية لإقامة خطوط ناقلة للمياه والكهرباء ويكون الفلسطيني في غاية العطش بينما خط المياه الناقل للمستوطنات يمر من خيمته ومنزله".
وأضاف: "فرض على الفلسطيني ان يتحمل الضرر من هذه الخطوط ويحظر عليه الاستفادة من خطوط المياه او الكهرباء وغيرها من المشاريع الخاصة بالمستوطنين