فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

كيف ولماذا تراجعت آراء الجمهور الإسرائيلي تجاه الحرب على لبنان؟

الجهاد الإسلاميِّ تنعى ثلَّةً من الشُّهداء بدمشق.. وتؤكِّد: أكاذيب الاحتلال محض اختلاق لبطولات وهميَّة

في يومها الـ 405.. مجازر "داميَّة" بحق خيام النازحين ومراكز الإيواء شمال غزة والمحافظة الوسطى

مقتل قائد فصيل (إسرائيلي) في جنوب لبنان.. وجيش الاحتلال ينشر حصيلة قتلاه المعترف بهم

معلومات حسَّاسة وصور فاضحة لشخصيَّات بارزة... هاكرز "حنظلة" يخترقون (إسرائيل)

تقارير عبريَّة: لبنان مشبَّع بدماء لواء غولانيّ وفجوة بين إعلانات النَّصر والواقع

شمال غزَّة.. منير البرش: المستشفيات تعالج المصابين بالحد الأدنى من الإمكانيات المتاحة

موشيه يعلون: إذا كانت الحكومة غير قادرة على إنهاء الحرب فعليها أن تستقيل

"أدلة تتفق مع التطهير العرقي. . . رايتس ووتش توثَّق ارتكاب (إسرائيل) جرائم حرب في غزَّة

108 قتيل منذ بداية الحرب... كاتب إسرائيليّ: لواء جولاني يدفع ثمنًا باهظًا في لبنان وغزَّة

​تعذيب وقتل إسرائيلي بـ"الإهمال الطبي" بحق نحو 6 آلاف أسير

...
صورة أرشيفية
غزة/ جمال غيث:

لا يقتصر التعذيب والقتل الإسرائيلي بحق الأسير الفلسطيني، خلال التحقيق فقط، بل يرافقه طوال فترة محكوميته، عبر "الإهمال الطبي" المتعمد.

وتتجاهل سلطات الاحتلال حقوق الأسرى المنصوص عليها وفق الأعراف والمواثيق الدولية، ما أدى إلى تفشي الأمراض بينهم، وارتقاء 219 أسيرًا شهيدًا، بينهم أكثر من 60 ارتقوا في أثناء التعذيب والتحقيق، والآخرين نتيجة الإهمال الطبي.

وأكد مختصون في قضايا الأسرى أن إدارة سجون الاحتلال تمارس سياسة القتل البطيء عبر الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى، والذى كان آخرهم الشهيد فارس بارود من قطاع غزة، المحكوم بالسجن المؤبد و(35 عامًا).

واستشهد، أول من أمس، الأسير ياسر حماد داخل سجون الاحتلال، في ظروف غامضة.

انتشار الأمراض.

وأكد مدير مكتب إعلام الأسرى ناهد الفاخوري، أن واقع سجون الاحتلال لها دور كبير في تفشي الأمراض وتفاقمها بين الأسرى، ولا سيما سوء الطعام المقدم لهم، والرطوبة العالية في جدران السجون، وتكدس أعدادهم في الغرف والأقسام، والإهمال الطبي.

وأشار الفاخوري في حديثه لصحيفة "فلسطين" إلى أسباب أخرى لانتشار الأمراض بين الأسرى، كزرع أجهزة تشويش ضارة في السجون، وعدم إجراء فحوصات طبية للأسرى، وعدم تقديم العلاج اللازم للحالات الطبية وخاصة مرضى السرطان.

وقال إن إدارة السجون تحاول إبقاء الأسير على قيد الحياة ورهينة المرض داخل سجنه.

ودلل على ذلك باستشهاد عدد من الأسرى المحررين، عقب إطلاق سراحهم؛ بسبب إصابتهم بأمراض أنهكت أجسادهم داخل السجن كالشهيد حسن الترابي، وزكريا عيسي، وأشرف أبو ذريع.

وحذر الفاخوري من استشهاد المزيد من الأسرى المرضى، إذا لم يكن هنالك حالة مساندة جدية لإنقاذ حياتهم، واكتشاف أسباب إصابتهم بالأمراض بشكل فوري، وتقديم العلاج والرعاية الصحية المناسبة لهم.

ويعاني أكثر من 25 أسيرًا من مرض السرطان، و8 أسرى من الفشل الكلوي، و20 أسيرًا مقيمون بشكل دائم في عيادة سجن "الرملة"، إضافة إلى وجود 24 أسيرًا من ذوي الاحتياجات الخاصة.

أطباء السجون

وإلى جانب الأسباب السابقة، ذكر مدير دائرة الإعلام في مهجة القدس، ياسر صالح، أن "أطباء السجون" يقومون بدور السجانين في المساومة وابتزاز المرضى، وتقديم بعض المسكنات فقط، دون كشف إصابتهم بالأمراض وتشخيص حالاتهم الطبية.

وأكد صالح لصحيفة "فلسطين" أن الاحتلال يتعمد قتل الأسرى منذ اللحظ الأولي لاعتقالهم كإطلاق النار عليهم بشكل مباشر، والاعتداء عليهم في أقبية التحقيق.

وقال إن الاحتلال يمارس سياسة القتل البطيء للأسرى من خلال مواصلة سياسية الإهمال الطبي المتكرر والمماطلة في تقديم العلاج لهم، والامتناع عن إجراء العمليات الجراحية للمرضى، وعدم وجود أطباء اختصاصيين، وعدم توافر الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة.

وأضاف أن الأسرى يفتقرون الغذاء الصحي، وغرف عزل خاصة بالأسرى ذوي الأمراض المعدية، والمماطلة بنقل الحالات المرضية للمستشفى ما يساعد على انتشار الأمراض بينهم؛ نظرًا لتكدس أعداهم داخل الغرف والأقسام.

وأشار صالح إلى أن الأسرى المرضى والمصابين يتم نقلهم بسيارة مغلقة غير صحية (البوسطة)، بدلا من نقلهم في سيارات الإسعاف، وغالبًا ما يتم تكبيل أيديهم وأرجلهم، ناهيك بالمعاملة اللفظة والقاسية التي يتعرضون لها في أثناء عملية النقل.