كشف نقيب موظفي السلطة في قطاع غزة عارف أبو جراد، عن إطلاق برنامج نضالي تصعيدي ضد سياسة السلطة بقطع رواتب موظفيها بغزة.
وذكر أبو جراد في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أن مؤتمراً صحفياً ستعقده نقابة موظفي السلطة بالتوافق مع الفصائل يوم غدٍ الأحد، سيتضمن الإعلان عن "البرنامج النضالي" المتوافق عليه وطنيا كخطوة تصعيدية إزاء "مجزرة الرواتب".
وقطعت السلطة الأسبوع الماضي، رواتب نحو خمسة آلاف من موظفيها إضافة لرواتب نحو 1700 من عوائل الأسرى والأسرى المحررين، والإعانات الشهرية لأهالي الشهداء في غزة.
وأشار إلى أن الفصائل وجهت رسائل شديدة اللهجة لرئاسة السلطة في رام الله بعد قرارها الأخير بما يخص رواتب الأسرى والشهداء، مؤكداً على الإجماع الوطني الرافض لهذا القرار.
وأضاف أبو جراد: "نحن أبناء الشعب الفلسطيني لن نقبل بأي شكل من الأشكال ما حدث من قطع الرواتب"، مشددا على أن النقابة متواصلة في جهودها من أجل إعادة الرواتب لتلك العوائل.
وعدّ في تصريح سابق، قرار رئيس السلطة محمود عباس بقطع رواتب الشهداء والأسرى والجرحى "سياسي بامتياز أكثر مما هو نقابي"، مستهجنًا إقدام عباس على المساس برواتب الشهداء والأسرى.
ولفت إلى أن نقابته رفعت عدّة قضايا للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" ضد حكومة الحمد لله، ولمطالبة رئيس السلطة محمود عباس بالعدول عن قراره، وعدم الزج بلقمة عيش الموظفين في المناكفات السياسية.
كما أعلن المتحدث باسم اللجنة الوطنية لأهالي الشهداء بغزة علاء البراوي، أن أهالي الشهداء المقطوعة رواتبهم سينظمون وقفة احتجاجية، الثلاثاء القادم، أمام مقر مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى بغزة، للمطالبة بإعادة رواتبهم.
واعتبر البراوي في تصريح لصحيفة "فلسطين"، قطع رواتب أهالي الشهداء والجرحى "جريمة جديدة تحاك ضدهم"، مشدداً على أن هذه الإجراءات "لا تليق بتضحيات الشهداء".
وطالب رئيس السلطة، بالتوقف عن فرض عقوبات جديدة على حساب دماء الشهداء وتضحيات عائلاتهم، وألا يجعلهم وقودا لأي مخطط قادم.
وذكر أن عدد العائلات المقطوعة رواتبهم من أهالي الشهداء والجرحى يفوق 1700 عائلة.
وقال: "يجب على عباس ألا يزيد من معاناة عائلات الشهداء والأسرى والجرحى من خلال محاربتهم في لقمة عيشهم، لأنهم ينتظرون هذه المخصصات كونها المصدر الوحيد لها".
وأضاف، أن "قطع رواتب أهالي الشهداء لن يدفعهم للخروج للشارع ليكونوا سببا في اقتتال داخلي، بل ستبقى بوصلتهم محددة باتجاه الاحتلال".
وطالب البراوي، السلطة باحترام أهالي الشهداء والجرحى، وتحييد ملفهم عن المناكفات السياسية، مشيراً إلى أن لجنته ستتوجه لكل المكاتب للمطالبة بحقهم بطرق سلمية.