طور فريق من العلماء في بريطانيا جهازاً لتنظيم ضربات القلب يشحن نفسه بنفسه عبر نبضات قلب المريض، دون الحاجة لعملية جراحية معقدة لتغيير بطارية الأجهزة التقليدية المستخدمة حالياً.
ويعتمد الملايين حول العالم على أجهزة تنظيم ضربات القلب ومعدات أخرى قابلة للزرع داخل جسم الإنسان، إلا أن مشكلة تلك الأجهزة هي الحاجة لتغيير بطارياتهم كل 5 إلى 10 سنوات، ما يتطلب عملية جراحية ليست فقط مكلفة لكنها تحمل خطر وقوع تعقيدات أو عدوى.
لكن فريقاً من المهندسين في جامعة دارتموث البريطانية اخترعوا جهازاً بحجم العملة المعدنية يحول الطاقة الحركية للقلب إلى كهرباء، ويمكنها تشغيل عدد من الأجهزة المزروعة داخل جسم المريض.
ويعمل الاختراع عن طريق إضافة قطعة رقيقة جداً من البوليمر الكهربي الضغطي إلى الجهاز التقليدي، وتعمل الرقاقة على تحويل أصغر الطاقات الحركية إلى كهرباء ثم شحن الجهاز المزروع في الجسم، كما يمكن استخدام التقنية نفسها كاستشعارات لجمع بيانات صحية فورية عن المستخدم.
وقال أحد المساعدين في البحث لين دونج إنهم حرصوا على اختراع قطعة "متوافقة حيويا وخفيفة الوزن ومرنة وغير متطورة إلى حد كبير، حتى تلائم أجهزة تنظيم ضربات القلب التقليدية، لكن تكون أيضاً قابلة للتطور لعدة استخدامات مستقبلية"، مشدداً على أن أحد أهم خصائصها ألا تتدخل في طريقة عمل جسم الإنسان.
وأضاف دونج أن الفريق أنهى للتو أول جولة من الأبحاث على الحيوانات، والتي أسفرت عن "نتائج عظيمة"، مشيراً إلى اعتقاده الشخصي بأن أجهزة تنظيم ضربات القلب ذات الشحن الذاتي قد تكون متاحة في الأسواق خلال 5 أعوام فقط.