فلسطين أون لاين

عباس: يدنا ممدودة لـ(إسرائيل) من أجل السلام

...
محمود عباس يتبادل الابتسامات مع عضو الكنيست الإسرائيلي السابق "ران كوهين"
غزة/ فلسطين أون لاين:

أعرب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على أمله بأن تفرز الانتخابات الإسرائيلية المقبلة من يؤمن بالسلام، قائلاً: "آمل أن تفرز الانتخابات الإسرائيلية من يؤمن حقًا بالسلام، وستكون يدنا ممدودة للعمل معها من أجل إحلال السلام في المنطقة، ولكافة شعوب الأرض".

وأضاف عباس خلال افتتاح أعمال منتدى الحرية والسلام الفلسطيني مساء اليوم بمقر الرئاسة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة: "إنني أؤمن بالسلام أكثر من أي وقت مضى ولا أريد الحرب".

وأوضح أن اعتراف رئاسة السلطة الفلسطينية بـ(إسرائيل) بعد اتفاق أوسلو كان لإيمانها العميق بالسلام، مضيفاً: "نحن نريد أن نعيش بسلام على أساس حل الدولتين للشعبين وفق القرارات الدولية".

وتابع: "هذه القاعة تتسع لكافة أتباع الديانات السماوية الثلاث، فكيف لا تتسع فلسطين لها، لقد عشنا في هذه البلاد على أساس المحبة والسلام، فلماذا يحاول الآخرون جرنا إلى العنف والكره؟".

وقال أيضاً: "هذا المؤتمر جاء متأخرًا ولكنه أفضل من ألا يأتي إطلاقا، وهو نتاج للعمل مع الأطياف المحبة للسلام في فلسطين وإسرائيل، ولن نسمح للعقول المتطرفة التي تسعى للعنف العمل على إنهاء السلام".

وأشار إلى أن هذا المؤتمر هو "بداية خير لتعايش الشعبين في سلام، خاصة بظل الأوضاع المتردية في المنطقة"، مشيدًا بـ"الجهود المضنية التي بذلها المنتدى في إيجاد لغة حوار بين الشعبين، ألا وهي لغة السلام".

وأردف "كنا نأمل أن تستمر المفاوضات بيننا وبين الجانب الإسرائيلي، إلا أن التطرف الإسرائيلي قتل رابين، وحكم على المنطقة بالعنف، ويريد المزيد من التطرف بسفك دماء أطفالنا وأبنائنا من خلال الاعتداءات المتكررة على أبناء شعبنا".

وكشف أن السلطة أبرمت 83 اتفاقية مع الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وكندا، وروسيا، واليابان، والصين، لمحاربة الإرهاب والإرهابيين.

وتابع قوله: "لن نخجل يومًا من هذا بل العكس، سيوفر الأمن والأمان لأبنائنا وشعبنا، ونستطيع أن نعيش بسلام على أرضنا، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من حزيران 1967".

وحضر المنتدى رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي محمد المدني، والنائب السابق في الكنيست عضو برلمان السلام العربي الإسرائيلي طلب الصانع، ورئيس برلمان السلام الإسرائيلي ران كوهين، ورئيس منتدى مؤسسات السلام الإسرائيلي يوفان رحاميم، وعدد من الشخصيات الدينية، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح"، وشخصيات اعتبارية.