فلسطين أون لاين

​الأسرى يعلنون الإضراب الشامل

غضب فلسطيني واسع عقب استشهاد الأسير "بارود"

...
غزة/ جمال غيث - خضر عبد العال:

نددت قوى وهيئات وفصائل فلسطينية بسياسية الإهمال الطبي التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين والتي أدت لاستشهاد الأسير فارس بارود (51 عامًا) داخل السجون.

وأعلن مكتب إعلام الأسرى مساء اليوم، بعد ساعات من نقل الأسير "بارود" للمستشفى أنه فارق الحياة، نتيجة الإهمال الطبي الذي مورس بحقه خلال سنوات اعتقاله.

وذكر نادي الأسير الفلسطيني، أن الأسرى أعلنوا الحداد العام وإغلاق كافة الأقسام بحيث يتوقف الأسرى عن ممارسة الأمور الحياتية اليومية، مثل، رفض توزيع وجبات الطعام، والتوقف عن العمل في "المردوان"، وبقاء الأسرى في حالة استنفار كاملة استعدادًا للمواجهة مع إدارة السجون.

وحذر "نادي الأسير"، في بيان وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، من ارتقاء المزيد من الشهداء بين صفوف الأسرى داخل معتقلات الاحتلال في ظل استمرار حالة الصمت الدولية حيال ذلك.

من جهتها طالبت الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في السجون، بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على تفاصيل وأسباب استشهاد الأسير بارود داخل سجون الاحتلال.

فيما حملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إدارة سجن "ريمون" وحكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، التي تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال بحق أسرانا.

وذكرت الهيئة في بيان لها، أن الظروف والأسباب التي أدت لاستشهاد الأسير بارود لم تتضح بعد، ولكنه تعرض لإهمال طبي متعمد خلال السنوات الماضية.

بدورها حملت حركة "حماس"، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن ظروف استشهاد الأسير بارود.

وقالت "حماس" في تصريح صحفي: "إن ظروف اعتقال الشهيد السيئة والإهمال الطبي بحقه، ورفض تقديم العلاج اللازم له، تسببت بوفاته".

وعدت ما حدث للأسير بارود، "جريمة كبرى بحق الإنسانية والحركة الأسيرة؛ تعكس السلوك الإجرامي الخطير، وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى المرضى بشكل خاص، والأسرى الفلسطينيين بشكل عام".

وطالب فوزي برهوم الناطق باسم حماس، مكونات شعبنا وفصائله ونخبه ومستوياته الرسمية كافة، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية بالعمل الفوري والجاد لإنقاذ حياة آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ومحاسبته على جرائمه بحق أسرانا البواسل.

وحملت حركة الجهاد الإسلامي على لسان الناطق باسمها مصعب البريم، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جريمة استهداف الأسرى طبيًا وانسانيًا وسياسيًا، مؤكدًا مواصلة الحركة دعمها لخيارات الأسرى في مواجهة إرهاب مصلحة السجون في معركة التحدي والكرامة.

ودعا البريم، في تصريح صحفي له، المؤسسات والمنظمات الحقوقية أن تقوم بدورها الانساني والقانوني لحماية الأسرى وفضح الاحتلال، مطالباً السلطة بضرورة القيام بدور سياسي واضح على المستوى السياسي والدبلوماسي وتوظيف العمق العربي والاسلامي والانساني لحماية الأسرى، والالتزام المالي بحق الاسرى وعائلاتهم لدعم صمودهم أمام السجان، والتراجع عن قرار حرمانهم من حقوقهم ومخصصاتهم المالية.

ونعت حكومة تسيير الأعمال في رام الله، الأسير الشهيد بارود، محملة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية عن ظروف الاستشهاد وعن حياة كافة الأسيرات والأسرى، الذين يعيشون ظروفًا مأساوية.

من جهتها، قالت حركة فتح: "إن استشهاد الأسير فارس بارود في سجون الاحتلال جريمة جديدة تضاف لسجل الاحتلال الأسود".

ودعت الحركة في بيان لها، على لسان المتحدث باسمها عاطف أبو سيف، المجتمع الدولي لتحمل يتحمل مسؤولياته في حماية الأسرى وشعبنا من بطش الاحتلال، مؤكدةً أن "سياسات إدارة السجون ضد أسرانا وما تمارسه بحقهم لن يفت من عضد حركتناالأسيرة، ولن يوقف مسيرة نضالها حتى الحرية".

ونعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الشهيد بارود، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة اغتياله.

ودعت الديمقراطية في بيان لها، القيادة والسلطة الفلسطينية لتدويل قضية الأسرى في المحافل الدولية وخاصة قضية الإهمال الطبي والقتل المتعمد بحق الأسرى، مطالبةً المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية ومجلس حقوق الانسان الدولي لإدانة هذه الجريمة ووقف كافة الانتهاكات بحق الأسرى.

واعتبرت لجان المقاومة في فلسطين، أن استشهاد الأسير "بارود" جريمة متعمدة جراء سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى، مؤكدة ان ذلك دليل واضح على فاشية واجرام الاحتلال بحق أبناء شعبنا.