فلسطين أون لاين

​مختصان: أوضاع صحية صعبة يعيشها أسرى السرطان

...
صورة أرشيفية
رام الله-غزة/ أحمد المصري:

أكد مختصان في شؤون الأسرى، أن أوضاعا صحية صعبة للغاية يعيشها الأسرى المرضي بالسرطان داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين المنظمات الدولية بضرورة زيارتهم وإخضاعهم للعلاج الكيماوي، بدلا من مسكن "الأكامول".

وقال الناطق الإعلامي باسم نادي الأسير، عبد الله زغاري: إنه في ظل إحياء المنظومة الدولية لليوم العالمي لمرضى السرطان 4 فبراير/ شباط، فإن سلطات الاحتلال وإدارة السجون تتبعان سياسة ممنهجة بحق هؤلاء المرضى، وتقوم على التجرد من الأخلاق الإنسانية والطبية.

وأكد زغاري لصحيفة "فلسطين" أن إدارة سجون الاحتلال تتعمد سياسة الاهمال الطبي، والقتل البطيء بحق هؤلاء المرضى الذين هم بحاجة ماسة للكشف والعلاج الطبي المنتظم.

وأشار إلى أن إدارة سجون الاحتلال تَعِد الأسرى المرضى بالسرطان بنقلهم للمشافي المتخصصة، بينما لا تلتزم بذلك، إلا بعد أن يتفشى المرضى داخل جسم الأسير أو تحيل بعظهم لعيادة سجن الرملة.

وأضاف أن إدارة السجون تتعمد إعطاء الأسرى المرضى بالسرطان، المسكنات فقط كـ"الأكامول"، بدلا عن الجرعات الكيماوية الخاصة بالمرض.

وذكر أن كلا من الأسير معتصم رداد، وسامي أبو دياك، وياسر ربايعة، كنماذج للأسرى المرضى بالسرطان، تفشى المرض بأجسادهم نتيجة سياسة الإهمال الطبي، وعدم تلقيهم العلاج المناسب.

وشدد زغاري على أنّ سلطات الاحتلال تضرب بعرض الحائط القوانين والاتفاقات الدولية كافة، في وقت رفضت مرارًا طلبات فلسطينية بإدخال لجان طبية دولية لفحص الأسرى المرضى ومتابعة حالاتهم الصحية.

ودعا زغاري المجتمع الدولي والمؤسسات ذات الشأن لتحمل مسؤولياتهم بتوفير العلاج الطبي اللازم للأسرى المرضى بالسرطان، والضغط لإلزام الاحتلال بالقوانين الدولية واتفاقية جنيف الثالثة والرابعة الضامنة لتوفير العلاجات اللازمة للمعتقلين.

حالات متنوعة

من جهته، شدد المختص في شؤون الأسرى، رياض الأشقر، على ضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى المرضى، والأسرى المرضى بالسرطان خاصة؛ لتمكينهم من تلقي العلاج اللازم في المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة.

وقال الأشقر، في بيان، أمس: إن الأسرى الذين يصابون بأمراض السرطان داخل سجون الاحتلال تلاحقهم آثاره خارجه، مشيرا إلى ارتقاء عدد من المحررين شهداء كـالمحرر فايز زيدات، والمحرر زكريا عيسى، والمحرر حسن عبد الحليم ترابي والذي استشهد بعد 3 أسابيع من إطلاق سراحه عام 2013.

وأكد أن الأسرى المرضى بالسرطان يتعرضون للموت البطيء في ظل رفض الاحتلال إطلاق سراحهم أو تقديم العلاج المناسب لهم، مشيرا إلى أن أخطر تلك الحالات الأسير سامي عاهد أبو دياك (36 عاما) من مدينة جنين، والمعتقل منذ 16 عاما، ويقضى حكم بالسجن المؤبد، ويصارع الموت نتيجة إصابته بسرطان الأمعاء.

ومن الحالات الخطيرة، الأسير بسام السايح من مدينة نابلس، من سرطان مزدوج في الدم والعظم، والأسير رجائي عبد القادر من رام الله من السرطان في الكبد والرئة.

وجدد الأشقر مطالبته لكافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية، ومنظمة أطباء بلا حدود، بضرورة الضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى المرضى بالسرطان والأمراض الخطيرة الأخرى.

وبحسب إحصائيات فلسطينية، فإن 34 أسيرا يعانون من مرض السرطان داخل سجون الاحتلال، وتتوقع أن يكون العدد أكبر من ذلك لو أجريت فحوصات شاملة على الأسرى كافة.