أعربت الحكومة البريطانية عن قلقها من قرار الاحتلال الإسرائيلي عدم تمديد تفويض بعثة المراقبة الدولية في مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة).
وأعادت القنصلية البريطانية في القدس المحتلة في بيان لها نشر تغريدة لوزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني أليستر بيرت، يرفض فيها قرار الاحتلال عدم تمديد تفويض بعثة المراقبة الدولية TIPH.
وأشار الوزير البريطاني إلى أن البعثة الدولية في الخليل منذ عام 1997م، وتلعب دورًا مهمًّا في الحد من التوترات بين المستوطنين والمواطنين الفلسطينيين في المدينة.
بدوره أعلن مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة مغلقة الأربعاء المقبل، بشأن إنهاء الاحتلال عمل بعثة الوجود الدولي المؤقت في الخليل من جانب واحد.
وأعرب منصور في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" عن أمله في نجاح المشاورات التي تجرى مع الكويت وإندونيسيا وأعضاء آخرين في مجلس الأمن، لاستصدار موقف بالضغط على حكومة الاحتلال لعودة عمل البعثة الدولية.
وكانت النرويج بصفتها رئيس الوجود الدولي في الخليل أصدرت موقفًا حيال إنهاء عمل البعثة الدولية، إضافة إلى صدور بيان من وزراء خارجية الدول الخمس المكونة لهذا الوجود، وآخر من الأمين العام للأمم المتحدة دعا فيه الاحتلال إلى التراجع عن موقفه.
بعثة الوجود الدولي المؤقت في الخليل هي بعثة مراقبة مدنية، أسست عام 1997م بوجود مراقبين دوليين من الدول الست المشاركة التي تمولها، وهي: (الدنمارك وإيطاليا والنرويج والسويد وسويسرا وتركيا)، ويمدد الاحتلال الإسرائيلي والسلطات الفلسطينية عمل البعثة مرتين في كل عام.
وشكلت البعثة الدولية في أعقاب المجزرة التي ارتكبها الحاخام اليهودي باروخ غولدشتاين، داخل المسجد الإبراهيمي في شهر رمضان عام 1994م، وأدت إلى استشهاد 30 فلسطينيًّا، وجرح نحو 150 آخرين في أثناء تأديتهم صلاة الفجر.
وتضم البعثة التي تقودها النرويج 64 مراقبًا من جنسيات نرويجية وسويدية وإيطالية وسويسرية وتركية، ومهمتهم رصد انتهاكات الاحتلال والمستوطنين ضد الفلسطينيين.