فلسطين أون لاين

​أبو الهول: المستفيد الوحيد من الانقسام هو (إسرائيل)

نافعة: الملتزمون بـ"أوسلو" المسؤولون الرئيسيون عن تعطيل المصالحة

...
صورة أرشيفية
القاهرة-غزة/ نبيل سنونو:

قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة د. حسن نافعة: إن "المسؤولين الرئيسيين عن عدم اكتمال المصالحة الفلسطينية" هم الذين أبرموا اتفاق (أوسلو) والتزموا به حتى هذه اللحظة ويريدون السير على نهجه، في وقت أكد فيه الصحفي المصري الاختصاصي في الشؤون الفلسطينية أشرف أبو الهول أن المستفيد الوحيد من الانقسام هو (إسرائيل).

وأضاف نافعة لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن رئيس السلطة محمود عباس يريد "تصفية المقاومة الفلسطينية" أو تغيير دفة الصراع العربي الإسرائيلي.

وتابع بأن حل هذه الإشكالية يكمن في خلق منظمة تحرير فلسطينية تقود النضال الفلسطيني وتؤكد "على سلمية النضال دون أن تتخلى عن السلاح أو المقاومة المسلحة بشرط أن يتم توظيفها جماعيا من خلال قيادة مشتركة جديدة، ومن يعرقل هذه الرؤية هو المتسبب في عدم إبرام المصالحة".

وأوضح نافعة أن من يعرقل إعادة بناء منظمة التحرير على أسس جديدة بحيث تنخرط فيها جميع الفصائل وتصبح هناك رؤية فلسطينية موحدة لكيفية إدارة الصراع في المرحلة القادمة, هو في واقع الأمر يعرقل طموحات الشعب الفلسطيني.

وأكد نافعة أنه ما لم تكن هناك إرادة حقيقية لتحقيق المصالحة الفلسطينية فإنها لن تتحقق.

ورغم أن اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني شددت في 11 يناير/كانون الثاني 2017 على ضرورة عقد المجلس "بحيث يضم كل الفصائل الفلسطينية"، وفقًا لإعلان القاهرة (2005) واتفاق المصالحة (4 أيار/ مايو 2011)، من خلال الانتخاب أو التوافق؛ فإن عباس عقده دون توافق وطني في رام الله المحتلة نهاية أبريل/نيسان الماضي.

وعندما عقد عباس المجلس المركزي دون توافق وطني في أغسطس/ آب الماضي، انضمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى الفصائل المقاطعة لاجتماعه، وأبرزها حركتا المقاومة الإسلامية حماس، والجهاد الإسلامي (ليستا ضمن فصائل المنظمة)، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

ومع ذلك، قال نافعة: إن وصول الوفد الأمني المصري إلى قطاع غزة الخميس الماضي، يدل على أن جمهورية مصر العربية لا ترى أن الأمور المتعلقة بالمصالحة الفلسطينية قد وصلت إلى حائط مسدود.

من جهته، حذر أبو الهول من أن المستفيد الوحيد من الانقسام الفلسطيني هو (إسرائيل)، لافتا إلى أن هناك تحركات تديرها (إسرائيل) والولايات المتحدة وبشكل غير معلن لخلق العقبات وتأليب الرأي العام وتسريب معلومات تساعد على إبقاء الانقسام.

وقال الصحفي المصري الاختصاصي في الشؤون الفلسطينية: السلطات المصرية المنوطة بملف المصالحة الفلسطينية تتعامل معه بحيادية وبهدف واحد فقط هو تحقيق المصالحة.

وأكد أبو الهول لصحيفة "فلسطين" ضرورة العمل لتحقيق المصالحة وتنفيذ اتفاقات 2011 و2017، والبحث عن حلول للمعوقات التي تقف في طريق تطبيقها.

وتابع: أنه ما دامت القاهرة ترسل وفدها الأمني إلى القطاع وتستقبل الوفود الفلسطينية فإن لديها أملا في تحقيق المصالحة، وأملا في رغبة الفلسطينيين في تشكيل جبهة واحدة لمواجهة الاحتلال.

وشدد على أنه لا بد أن تتحقق المصالحة في النهاية، وأن لدى مصر قناعة في الرغبة الفلسطينية في الوحدة، وهي تتمنى أن يعلم الجميع أن المصالحة لن تتحقق إلا إذا أدرك أنها مسألة تتم في "وضع لا غالب ولا مغلوب" وأن الكل ينتصر فقط للمصلحة الوطنية العليا.