فلسطين أون لاين

​ملوحة التربة: أسباب وحلول

...
إعداد- سندس الدليمي مهندسة زراعية من سوريا:

أسئلة كثيرة تدور عن التربة وقلويتها وملوحتها، وغيرها من الأمور التي يواجهها المزارع في المنزل أو في الأرض في أثناء ممارسته علمية الزراعة، وفي هذا المقال سنسرد بعض المعلومات المتعلقة بملوحة التربة وأسبابها، وما الحل لعلاجها؟

في البداية من الضروري التعرف إلى أسباب ملوحة النبات والتربة، فيمكن أن يعرف المزارع أن تربته تعاني الملوحة من بعض الأعراض التي تظهر على النباتات المزروعة بالأرض الملحية.

ومن هذه الأعراض: ضعف الإنبات وغياب الكثير من البذور، واصفرار النباتات وتقزمها، وجفاف حواف الأوراق في البداية، ثم تجف الورقة كلها، فيبدأ الجفاف على أوراق النباتات من الأسفل إلى أعلى.

يمكن ملاحظة أن النباتات المزروعة في الأراضي الملحية تزهر مبكرًا عن الموعد المناسب، وأن هناك انخفاضًا في نسبة عقد الثمار، ونسبة كبيرة في تساقط الأزهار والثمار، وأيضًا صغر حجم الأوراق.

ويوجد علامات أخرى للأرض الملحية، مثل: ظهور الأملاح فوق سطح الأرض، وتأخذ عادة اللون الأبيض، وفي حالة اشتداد الملوحة يتدهور بناء حبيبات التربة.

وفيما يخص العلاج يمكن ذلك باتباع الخطوات الآتية:

١– إنشاء شبكة صرف للأرض، أو حرث الأرض بمحراث تحت التربة لتهوية الأرض وعمل أخاديد بالعمق.

٢– ري الأرض أكثر من مرة بمياه قليلة الملوحة ومحاولة صرفها سطحيًّا، والاهتمام بإضافة الأسمدة العضوية من مخلفات الحيوانات قبل الزراعة لتحسين خصوبة الأرض.

3– زراعة الأرض بمحاصيل متحملة للملوحة نوعًا ما أولًا، مثل الشعير والبرسيم.

4- الاهتمام برش العناصر الصغرى على النباتات أكثر من مرة خلال موسم النمو، لأنها في هذه الأراضي تكون قليلة وتظهر عليها علامات نقصها.

5-الاهتمام بالتسميد بالأسمدة الحامضية في أثناء موسم النمو للمحصول، لتحسين خاصية الامتصاص للجذور، ومده بالعناصر الغذائية الكبرى (الأزوت والفوسفور والبوتاسيوم(.

وبهذه الطرق المتبعة من عمليات خدمة وإضافات وري وزراعة يمكن التخلص من الكثير من الأملاح في التربة، وتحويلها إلى أرض صالحة للزراعة.