فلسطين أون لاين

​حماس لم تتلقى دعوة رسمية للمشاركة بالحكومة المقبلة

النونو: نهج عباس يكرس التفرد بالقرار الفلسطيني نحو الانفصال

...
(صورة إرشيفية)
غزة- خضر عبد العال

أكد طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن الخطوات التي أعلنت عنها السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، هدفها الأساسي تكريس التفرد بالقرار الفلسطيني بيد عباس وفريقه، وصولاً لتحقيق الانفصال عن المجموع الوطني تدريجياً.

وقال النونو في لقاء متلفز مع قناة العربي، اليوم: "ما جرى الحديث عنه خلال الفترة الماضية، هي خطوات انفصال بين الضفة الغربية وقطاع غزة، بدءًا بحل المجلس التشريعي بشكل غير قانوني عبر محكمة غير دستورية، ثم فرض عقوبات بفصل آلاف الموظفين من القطاع، والآن انهاء عمل حكومة الوفاق الوطني والذهاب نحو حكومة منفردة، هذه خطوات انفصال بشكل تدريجي".

وأوضح أن عباس يعمل على تكريس التفرد بالقرار، واعادة صياغة المؤسسة الفلسطينية في منظمة التحرير من خلال تشكيله مجلس وطني لا يمثل الكل الفلسطيني، ثم المجلس المركزي، واليوم تشكيل حكومة لا تشمل الفصائل الفلسطينية.

ولفت النونو إلى أن هذه الخطوات تصب في إطار إشغال الرأي العام الفلسطيني من أجل عدم مسائلة "القيادة الحالية" عن الفشل السياسي من تدمير القضية الفلسطينية، والتنازلات المتتالية من السلطة لصالح الاحتلال الإسرائيلي.

ونفى النونو ما قالته فتح حول أنها دعت "حماس" للمشاركة في تشكيل الحكومة القادمة، وقال: "لم تتلقى الحركة أي دعوة رسمية للمشاركة في الحكومة التي تحدثت عنها فتح، ثم إن الألية التي يجري الاعداد لهذه الحكومة، هي أليات أحادية بعيدة عن التوافق الوطني".

وشدد على أن المطلوب فعلياً هو تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون حكومة انقاذ وطني على قاعدة الاتفاقيات التي جرت في بيروت 2017، ثم تعد هذه الحكومة لانتخابات شاملة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني، لإعادة صيغة النظام السياسي الفلسطيني، وتوحيد الشعب الفلسطيني الذي يعاني الأمرين جراء الانقسام.

وجدد النونو ترحيب حركته بأي حكومة فلسطينية يشارك فيها الكل الوطني، تنفيذاً للاتفاقيات الموقعة مسبقاً.

ورداً تحميل السلطة حركة حماس مسؤولية الواقع الحالي الذي يمر به الشعب الفلسطيني، قال النونو: "هل كل الفصائل التي تقاطع السلطة أيضاً مسؤولة عن هذا الواقع المرير؟، فتح نفسها لم تسلم من الانقسام جراء هذه السياسية المتفردة التي نفذها فريق عباس".

وأشار إلى أن المخرج الحقيقي من هذا الواقع، يتمثل بالعودة للاتفاقيات السابقة، والاحتكام للشعب الفلسطيني عبر الانتخابات الشاملة بكافة مستوياتها.