نفذت حاضنة يوكاس التكنولوجية مجموعة من الأنشطة والفعاليات في مواضيع مختلفة باليوم الثاني على التوالي لمخيم رواد الأعمالStart Boot Camp، وذلك ضمن برنامج START، الذي تنفذه الحاضنة بتمويل كريم من الوكالة السويسرية للتنميةSDC، وبإشراف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP.

وشارك مجموعة من المختصين والمستشارين في تنفيذ لقاءات وورش عمل المخيم لـ200ريادي يمثلون 60 فكرة ريادية، التي تساهم في تطوير أفكار أصحاب المشاريع الريادية وبلورتها، ومساعدتهم في تشكيل فرق الأعمال الريادية الخاصة بهم والتعرف على الفرق والأفكار الأخرى، وتنمية مهاراتهم في مجالات التسويق والتشبيك مع المؤسسات المحلية والعالمية.

وتحدث م. صلاح طه المدير التنفيذي لشركة راي كونسبت واستشاري في تخطيط وإدارة وتقديم المشاريع عن أهمية دراسة السوق المستهدف، لاختبار الفكرة والتحقق من صحتها، والمساهمة في توفر الجهد والوقت والمال والتعليم السريع من الآخرين، ومعرفة حاجة السوق إلى المنتج.

من جهته تطرق م. هاني أبو عمر مدير التسويق والتشبيك في الحاضنة إلى مهارات التسويق في عالم الريادة والهدف منه، وكيفية عرض المعلومات أمام لجنة التحكيم، من دون خوف أو قلق أثناء العرض، بالإضافةإلى استخدام تقنيات العرض الفعال كالصوت وتصميم الشرائح المناسبة لتوضيح الفكرة.

وفي محاضرة عبر السكايب تحدثت هند خليفات المدير التنفيذي لشركة ألو كلاود عن كتابة وصناعة المحتوى، مشيرة إلى أن المحتوى هو الكلمة السرية وكلمة النجاح لتسويق المنتج وإقناع العميل بالفكرة، بالإضافة إلى اختيار المنصة المناسبة على مواقع التواصل الاجتماعي لتسويق المنتج. وأكدت خليفات أهمية تسويق الفريق قبل تسويق المنتج، والعمل بروح الفريق، فالإنسان لا يستطيع النجاح وحده، بل مع فريقه.

من ناحيته قال د. وائل الداية مسؤول خزينة بنك فلسطين خلال محاضرة ألقاها بعنوان التنبؤ المالي والتخطيط: "إن أساس نجاح أي مشروع هو الفكرة التي يجب أن تكون قابلة للتنفيذ على أرض الواقع والسوق مختبر الأموال، فهو الذي يحدد إذا كانت الفكرة مقبولة أو مرفوضة وهو يقيمها عن طريق استخدام التدفق المالي من خلال قياس ردة فعل المستهلك هل يشتري المنتج أو لا".

بدوره، أكد نائب رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين في قطاع غزة نبيل أبو معيلق، ضرورة الوصول لخطة وطنية للنهوض بريادة الأعمال في المجتمع الفلسطيني كوسيلة فعالة للنهوض في الاقتصاد الفلسطيني وتطويره في ظل سياسات الاحتلال المتواصلة لخنقه.

وقال أبو معيلق خلال كلمة له خلال فعاليات إطلاق المخيم، إن ريادة الأعمال تمثل إحدى الوسائل الفعالة في التغلب على العقبات التي تعترض نمو الاقتصاد الفلسطيني، لاسيما صغر حجم السوق، وعدم تمكنالفلسطينيين من السيطرة على ثرواتهم وممارسة أعمالهم بحرية بسبب الاحتلال.

وأضاف أبو معيلق أن القطاعين العام والخاص في فلسطين مطالبان بالتعاون لوضع إستراتيجية وطنية من شأنها أن تؤدي إلى دعم ريادة الأعمال وصولاً إلى تحقيق أهداف اقتصادية واضحة المعالم، لعل أهمها خلق مزيد من فرص العمل وتقليل نسب البطالة.

وتابع: "المشاريع الريادية لها أهمية كبيرة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية الفلسطينية إذا ما وجدت التسهيلات الحكومية واهتماما أكبر من القطاع الخاص والمستثمرين، وطبقت على نطاق فلسطيني واسع ، تمهيداً لتسويقها خارجيًّا وتوسيع نطاق عملها".

وتضمن المخيم أيضا عرض قصص نجاح لمشاريع ريادية ملهمة تحولت من أفكار إلى شركات ناجحة وشاركت في العديد من المسابقات المحلية والدولية،كما شمل جلسات إرشادية قدم المرشدون والمختصون خلالها الاستشارات والنصائح اللازمة للفرق المشاركة في المخيم.

يذكر أن المخيم الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام يأتي ضمن برنامج Start الذي يهدف إلى نشر الثقافة الريادية ومفاهيمها في قطاع غزة، ومساعدة رواد الأعمال على تطوير أفكارهم الريادية وتجسيدها في مشاريع تنموية مدرة للدخل، وتنمية المهارات العملية والإدارية للمبادرين وتنمية الروح الاستثمارية لديهم، ويستهدف قطاع التعليم الحديث، والأتمتة الصحية، والحرف والصناعات، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.