فلسطين أون لاين

المعلمة هبة الهندي.. 40 إنجازًا في عقد واحد

...
صورة أرشيفية
غزة/ صفاء عاشور:

من معلمة للتربية الرياضية في إحدى المدارس، إلى الفلسطينية الوحيدة التي تترشح لجائزة منظمة التعاون الإسلامي لإنجازات المرأة نهاية العام الماضي وتفوز بها، وهذا الفوز لم يكن الأول لهبة الهندي التي حققت على مدار 10 سنوات خلت 40 إنجازا محليا وعالميا، حسبما تقول.

ورُشِّحت الهندي لأهمية ما تقدمه من مساهمات بارزة في مجال العمل الخيري والتطوعي والريادي على حد سواء.

وتقول الهندي لصحيفة "فلسطين": إن اللقب الأخير الذي حصلت عليه ليس الأول في حياتها المهنية، إذ إنها نالت العديد من الألقاب، منها لقبا: المعلم المتميز، وسفيرة رياديات الأعمال من أكاديمية سفراء التنمية العالمية المعتمدة من 72 دولة في العالم.

وتضيف: "عملي في مجال التدريس كان حافزا قويا لأكون بجوار كل من يحتاج للمساعدة في قطاع غزة، وهو ما جعلني أبدأ في مساعدة الأسر المستورة، الذي كان عبارة عن عمل تطوعي بشكل كامل".

وكانت مساعدة الفقراء والأسر المستورة تزيد إصرار الهندي على عون أي فئة محتاجة، ومنهم الأطفال، خاصة الأيتام ، بالإضافة إلى دعم الرياديين والرياديات والمشاريع التي ينفذونها، كما تتابع.

وتبين الهندي أن حبها لدعم الأعمال الريادية وأصحابها دفعها للانضمام لشبكة الرياديين والمبدعين في فلسطين وربطها بأكاديمية سفراء التنمية العالمية التي أصحبت سفيرة لها، وعمل دورات وملتقيات مجانية لما يقرب من ألف طالب وطالبة جامعيين وتوزيع شهادات معتمدة دولية.

وتفيد بأنها عملت على تقديم الاستشارات والخدمات المجانية للعشرات من كلا النوعين في قطاع غزة لمدة عام، لإنشاء مشاريع صغيرة وتحسين مشاريعهم وتفادي الجهد والوقت والخسائر، بالإضافة إلى خدمة بعض الرياديين بفتح آفاق محلية ودولية، وتصدير منتجاتهم لخارج البلاد، مثل: أمريكا، وإيطاليا، والجزائز، ومصر.

وتذكر الهندي أن تضرر الداعمين لها من الإجراءات العقابية التي تفرضها السلطة في رام الله على قطاع غزة منذ مارس/آذار 2017 أثر في نشاطها في دعم الأسر الفقيرة.

لكنها تؤكد أن ذلك لن يمنعها الاستمرار في تقديم خدماتها حتى لو كانت بسيطة لمن يستحقها، مشددةً على أنها ستعمل على تحقيق حلمها في أن تنقل الأسر التي تساعدها من أسر معتمدة على الطرود الغذائية والمساعدات الإغاثية إلى الاعتماد على مشاريع حقيقية تكون لها مصدر دخل يكفيها.

وتطمح الهندي، إلى أن تصبح سفيرة رياديات الأعمال على مستوى العالم، وهو أمر ليس بالصعب من وجهة نظرها، فمع الإصرار والعزيمة يمكن إنجاز شيء من لا شيء.