كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، عن بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال المفاوضات التي جرت بين قيادة الحركة الأسيرة وإدارة السجون الإسرائيلية في سجن "عوفر"، عقب سلسلة الاعتداءات ضدهم.
وقال أبو بكر، لصحيفة "فلسطين": "إن قيادة الحركة الأسيرة خاضت خمس جولات من المفاوضات الشاقة مع إدارة السجون الإسرائيلية والتي انتهت مساء الخميس الماضي بالإعلان عن التوصل لاتفاق ينهى التوتر القائم في أقسام السجن".
وينص الاتفاق بين الأسرى وإدارة السجون، وفق أبو بكر، على علاج جميع الأسرى المصابين عقب سلسلة الاعتداءات التي شنتها عليهم قوات قمع السجون، وزيارتهم في المستشفيات.
وبين أبو بكر ، أن أكثر من 140 أسيرًا أصيبوا بجراح مختلفة ومتنوعة فمنهم من أصيب بكسر في الفك والحوض واليد، وكدمات في العين والرأس والظهر، بالإضافة إلى تعرض عدد منهم للإصابة بالرصاصة المطاط، وخدوش في الوجه واليد نتيجة إطلاق الكلب المفترسة عليه.
وأوضح أن الاتفاق ينص على عدم تقديم الأسرى الذين حرقوا غرفهم إلى المحاكمة، والتوقف عن منعهم من الزيارات والخروج للفورة، والحرمان من "الكانتينا"، وعدم اتخاذ إي إجراء ضدهم".
كما ينص أيضاً وفقاً لأبو بكر، على سحب وحدات القمع من سجن "عوفر" والبالغ عددهم نحو 300 جندي، لافتًا إلى أن إدارة السجون استجابت لمطالب الأسرى وسحبت جنودها وأبقت على 40 جندياً، وسيتم سحبهم في الأيام القليلة القادمة.
وذكر أن الاتفاق تضمن عودة الحياة إلى طبيعتها داخل السجون، مؤكدًا أن الأسرى يخشون تنصل إدارة السجون من الاتفاق الموقع بينهم والعودة إلى سياسة القمع والتنكيل بهم مجددًا، مضيفاً "ربما يلجأ الاحتلال لقمع أسرى في سجون أخرى في الأيام القادمة".
وشدد على أن "سلطات الاحتلال تنتهج سياسة مبرمجه للنيل من صمود الأسرى، في ظل الحديث عن انتخابات إسرائيلية مبكرة في نيسان/ إبريل المقبل"، مؤكدًا أن الاحتلال يستغل ورقة الأسرى الفلسطينيين في الدعاية الانتخابية.
وتابع: "إن وقوف الشعب الفلسطيني داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها مع الأسرى دفع سلطات الاحتلال للتوقف عن جرائمها الممارسة بحق الأسرى والقبول بمطالبهم".
وتعرض أسرى "عوفر" منتصف الأسبوع الماضي، لقمع عنيف من قوات إسرائيلية خاصة اقتحمت غرف السجن واعتدت على الأسرى وأصابت عددًا كبيرًا منهم.
ونددت أوساط محلية شعبية ورسمية وحقوقية، بما حدث بحق أسرى "عوفر" من اعتداء وقمع، وعدّوا ذلك "جريمة" بحق أسرى يطالبون بحقوقهم، ويريدون انتزاعها من السجان.
ونتج عن تلك الاعتداءات إصابات بين صفوف الأسرى بلغ عددها ما يزيد عن 140 أسيرًا، وكانت غالبيتها كسور وجروح جراء الضرب المبرح الذي تم بواسطة الهراوات، وإصابات بالرصاص المطاط، واختناق بالغاز.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال نحو 6500 أسير، بينهم 50 أسيرة، منهن 19 مريضة، كما ويعاني 25 مريضًا بالسرطان من مجمل أعداد الأسرى المرضى البالغ نحو 1200 مريض.