فلسطين أون لاين

​دعت لها حركتي حماس والجبهة الشعبية

مسيرات شعبية بغزة تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين

...
فلسطين أون لاين - محمود أبو حصيرة
غزة/ إسماعيل الغول - أحمد المصري

شارك مئات المواطنين في مسيرة تضامنية دعت لها حركة المقاومة الإسلامية حماس، في محافظة غزة، تضامنًا مع الأسرى في سجن "عوفر" تحت شعار "معركة الوحدة والكرامة".

وقال إياد أبو فنون الأسير المحرر من حركة حماس خلال المسيرة التي استقرت أمام برج الشوا الحصري وسط مدينة غزة: "إن قضية الأسرى على سلم أولوياتنا، ولن نتخلف على قضية الأسرى العادلة في مواجهة العدو الغاشم".

وأكد أبو فنون أن كرامة الأسرى هي كرامة المقاومة وكرامة الضفة والإمة العربية والإسلامية، ويجب على الجميع أن يقف خلف أسرانا بكل قوتنا في معركة الوحدة والكرامة.

وأضاف :"المقاومة لن تترك الأسرى يتألمون في السجون وحدهم، وحريتهم أمانة في رقاب الكل الفلسطيني".

وبين أبو فنون أن غزة لا تخضع للابتزاز، مشدداً على أن ملف الأسري "في أيدي أمينة والاحتلال لن يرى جنوده حتي يدفعوا ثمن حرية الأسرى".

وفي وقت سابق، نظمت كل من حركة حماس، وجمعية واعد للأسرى والمحررين، والجبهة الشعبية، اليوم، وقفتان تضامنيتان وقفة تضامنية مع الأسرى في سجن "عوفر"، والذين جرى اقتحام أقسامهم، والاعتداء عليهم بوحشية من قبل الوحدات الإسرائيلية الخاصة.

ورفع المشاركون خلال الوقفة التي جرت أمام حاجز بيت حانون شمال القطاع، عددًا من صور الأسرى في سجون الاحتلال، ولافتات كُتب على بعضها "أسرنا.. إن نسيكم المفاوضون فلن تنساكم المقاومة"، و"أسرانا حتما سينتصر القيد على السجان"، و"أين العالم من جرائم الاحتلال بحق أسرانا".

وفي كلمة حركة حماس، طالب القيادي فيها، محمود البيك، المنظمات الحقوقية وذات الشأن القانوني، باستخدام صلاحياتها لإدانة الاحتلال وملاحقته على جريمته بحق الأسرى في السجون الإسرائيلية.

وقال البيك، إنّ المنظمات الحقوقية مطالبة برفع صوتها لإلزام الاحتلال بالأعراف الدولية والقانونية الخاصة بحقوق الأسرى في السجون، لافتا إلى أن جرائم الاحتلال يزيد سعارها مع غياب ردة الفعل القوية عليه.

بدورها قالت والدة الأسير حسام العطار، إن الاحتلال لا يتورع مطلقا في قهر الأسرى وإيصالهم جميعا نحو عتبات المرض، لافتة إلى ان ابنها الأسير انموذج حي لمعاناة الأسرى المرضى منذ سنوات.

وتساءلت العطار عن صوت المؤسسات الحقوقية والمنظمات السياسية الغائب، في وقت كان يصدح بالصوت العالي لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير سابقا لدى المقاومة جلعاد شاليط، وإرجاعه لحضن أمه!.

من جهته، أكد الأسير المحرر أيمن أحمد، أن الاعتداء على الأسرى في سجون الاحتلال، دليل دامغ على وحشية الاحتلال، وانسلاخه من أي التزامات ومعاهدات دولية تحفظ حق الأسرى وتصون كرامتهم.

وقال أحمد إن "نتنياهو" يساوم على بعض الانجازات بحق الأسرى للفوز بالانتخابات الإسرائيلية القادمة، مشددا على أن هذا الهدف لن يتحقق ولن يكون الأسرى "جسر مرور" له ولقيادة الاحتلال في معركتهم الانتخابية.

إلى ذلك، وخلال الوقفة التي نظمتها "الشعبية" أمام مقر المندوب السامي في مدينة غزة، بمشاركة من قيادات وكوادرها، حمّل اللجنة المركزية عوض السلطان الاحتلال تداعيات هجمته على الأسرى خصوصًا في سجن عوفر.

ودعا السلطان الجماهير في الضفة لضرورة التوجه لمنطقة سجن عوفر حتى تكون بؤرة اشتباك ومواجهة دعمًا للأسرى الصامدين داخله، مطالبا في السياق لضرورة التحرك على مستوى القضاء الدولي لملاحقة مجرمي إدارة سجون الاحتلال وقيادة مخابراته، والشروع بخطوات من أجل الاعتراف الدولي بالأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب.

كما ودعا وسائل الإعلام إلى إطلاق يوم بث مفتوح دعمًا للأسرى في معتقلات العدو وتعزيزا لصمود الأسرى في سجن عوفر، مشددا على ضرورة تحويل شعار ( الحرية والكرامة) الذي جسدته الحركة الأسيرة في مواجهة الهجمة الأخيرة عليهم إلى واقع عملي على الأرض من خلال خطوات فعلية لطي صفحة الانقسام، في وقت أن يمكن عبر الوحدة مواجهة كل التحديات.

وفي كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، قال إن القوة الحقيقية تكمن أولًا بالوحدة الفلسطينية التي تتجسد دائمًا خلف قضية الأسرى العادلة وفي كل الميادين.

ودعا الوحيدي المنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والمندوب السامي إلى تحمّل مسئولياتهم والقيام بواجباتهم في حماية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مطالبًا المندوب السامي بعقد مؤتمر صحفي عاجل لإدانة جرائم الاحتلال بحق الأسرى، والعمل على تخصيص كلمة لأهالي الأسرى في جلسة المجلس الدولي لحقوق الإنسان القادمة.