قال رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد إن (إسرائيل) لا تلتزم بالقوانين الدولية، وتواصل أنشطة الاحتلال والاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف أن بلاده تعتبر الإسرائيليين "قادمين من دولة إجرامية"، وأنهم "غير مرحب بهم" في ماليزيا.
وجاءت تصريحات مهاتير خلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في فيينا ردا على سؤال أحد الصحفيين بخصوص عدم سماح ماليزيا للإسرائيليين بالمشاركة في بطولة دولية للسباحة.
وكانت ماليزيا فرضت حظرا على مشاركة الإسرائيليين في أي نشاط تستضيفه، بعد منع لاعبين إسرائيليين من المشاركة في بطولة العالم للسباحة لذوي الاحتياجات الخاصة، التي ينتظر أن تنظم بماليزيا في يوليو/ تموز المقبل.
ولا تقيم ماليزيا -وغالبية سكانها من المسلمين- علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، وتدعم منذ وقت طويل ما بات يعرف "بحل الدولتين" للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال وزير الخارجية الماليزي صفي الدين بن عبد الله في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي إن بلاده لن تسمح بدخول الرياضيين الإسرائيليين إلى أراضيها.
وأضاف "حتى إذا التزمنا باستضافة نشاط، فلن يسمح لهم بدخول البلاد"، مؤكدا أن ماليزيا "لن تستضيف أي نشاط يكون لـ(إسرائيل) فيه تمثيل أو مشاركة".
وأكد أن بلاده ثابتة على موقفها إزاء قضية فلسطين وتعتبرها أزمة إنسانية، وقال "ننظر إلى القضية الفلسطينية ليس فقط من وجهة نظر دينية.. هي (قضية) إنسانية ومسألة متعلقة بحقوق الإنسان"، معتبرا أن "الأمر يتعلق بالكفاح نيابة عن المظلومين".
والأسبوع الماضي صرح مهاتير محمد أن السباحين الإسرائيليين لن يسمح لهم بالمشاركة في المسابقة المذكورة التي ستحدد المتأهلين إلى المشاركة في بطولة طوكيو 2020 للألعاب البارالمبية.
ورغم مناشدة من اللجنة البارالمبية العالمية إيجاد حل لهذا الخلاف، فإن وزير الخارجية الماليزي جدد التأكيد على معارضة ماليزيا للدولة العبرية.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية الماليزي بعد لقاء مع جماعات مسلمة أشادت بحظر السباحين الإسرائيليين، ودعت الحكومة إلى التمسك بسياستها بعدم السماح لحاملي جوازات السفر الإسرائيلية بدخول البلاد.
وتحظى القضية الفلسطينية بدعم واسع في ماليزيا، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع احتجاجا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) عام 2017.
وكانت ماليزيا منعت في السابق رياضيين إسرائيليين من المشاركة في فعاليات رياضية.
ففي 2015 انسحب رياضيان إسرائيليان من مسابقة متزلجين في لانكاوي بعد أن رفضت ماليزيا منحهما تأشيرة دخول. كما رفضت استضافة مؤتمر للاتحاد الدولي لكرة القدم عام 2017 بسبب مشاركة وفد إسرائيلي.