دقت طبول الحرب بعدما شنت (إسرائيل) سلسلة غارات في سوريا فجر اليوم الاثنين، قالت إنها استهدفت مواقع عسكرية إيرانية، وردت طهران بالقول إنها مستعدة "للمعركة الحاسمة" مع (إسرائيل).
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل أربعة جنود سوريين وجرح ستة آخرين، ودمر جزئيا البنية التحتية لمطار دمشق الدولي.
وأوضحت الوزارة أن القوات السورية اعترضت ثلاثين صاروخًا إسرائيليًا خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.
ونشر جيش الاحتلال مقطع فيديو قصير يزعم إظهار هجماته على البطاريات السورية المضادة للطائرات.
وتقول (إسرائيل) إن هجماتها تستهدف القوات الإيرانية المتمركزة في سوريا.
من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القصف الإسرائيلي الذي استهدف فجر الاثنين مواقع عسكرية إيرانية وسورية قرب دمشق وجنوبها، أوقع 11 قتيلا على الأقل من المقاتلين بينهم سوريان.
وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عقب الغارات إن "من يهدد بمحونا عليه تحمل المسؤولية كاملة"، وأكد أن (إسرائيل) تعمل "ضد إيران والقوات السورية التي تتواطأ في العدوان الإيراني. سنضرب كل من يحاول الإضرار بنا".
وذكر نتنياهو في كلمة خلال افتتاحه مطار رامون شمال إيلات، أن الضربة الجوية الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية أنشأتها إيران في سوريا.
وجاءت تصريحات نتنياهو بعدما نقلت وسائل إعلام إيرانية عن قائد القوات الجوية الإيرانية العميد عزيز نصير زاده، قوله إن بلاده مستعدة للمعركة الحاسمة مع (إسرائيل) و"التي ستؤدي إلى زوالها".
وأضاف نصير زاده أن "الشبان في القوات الجوية مستعدون تماما وينتظرون بفارغ الصبر مواجهة النظام الصهيوني ومحوه من على وجه الأرض".
وقد أعلن جيش الاحتلال أنه استهدف فجر الاثنين، مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا، في حين قال الإعلام الرسمي السوري إن صواريخ الاحتلال يتم التصدي لها وإسقاطها في سماء دمشق.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في بيان مقتضب إنه جرى استهداف مواقع تابعة لإيران في سوريا، دون أن يقدم تفاصيل أو يحدد المنطقة أو المناطق التي تم قصفها.
وحذَّر الجيش في البيان نفسه النظام السوري من محاولة استهداف أراضي (إسرائيل) أو قواتها ردًا على هذا القصف، وهو الثاني من نوعه خلال أقل من 24 ساعة.
صاروخ إيراني
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن هجومه الثاني جاء ردا على إطلاق قوات إيرانية صاروخ أرض-أرض إيراني الصنع، من منطقة قرب دمشق على منطقة جبل الشيخ في الجولان المحتل التي تضم منتجعا مزدحما للتزلج.
وقال متحدث إسرائيلي إن المنطقة التي أطلق منها الصاروخ "منطقة تلقينا وعدا بألا يوجد فيها إيرانيون".
ويأتي البيان العسكري الإسرائيلي ترجمة لسياسة تل أبيب الجديدة التي لم تعد تتكتم على عملياتها العسكرية في سوريا ضد إيران وحزب الله اللبناني.
نتنياهو قال إن إسرائيل ستضرب القوات الإيرانية والقوات السورية "المتواطئة" معها (رويترز)
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري أن الجيش الإسرائيلي شن في الساعة الواحدة وعشر دقائق من فجر اليوم، ضربة صاروخية كثيفة -أرضا وجوا- عبر موجات متتالية من الصواريخ الموجهة.
وأضاف المصدر أن معظم الصواريخ دمّرتها الدفاعات الجوية السورية قبل أن تصل إلى أهدافها.
واعتبرت الوكالة السورية القصف الإسرائيلي عدوانا، مؤكدة أنه تم من فوق الأراضي اللبنانية.
وأفاد مراسل الجزيرة منتصر أبو نبوت -نقلا عن مواقع موالية للنظام السوري- أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لأهداف معادية في سماء محافظة ريف دمشق.