فلسطين أون لاين

الحلويات تزيد الدهون

الشتاء يجوّعك؟ تهمة هو بريء منها

...
​غزة/ مريم الشوبكي:

في فصل الشتاء نميل لتناول الكثير من الطعام، وتتملكنا الرغبة أكثر لالتهام الحلويات والمشروبات الساخنة كالسحلب والحلبة المتخمة بالسعرات الحرارية العالية بحجة حاجتنا للشعور بالدفء، ومن ثم نتساءل عن سبب زيادة أوزاننا.

التهمة الملصقة بأن الشتاء يسبب الجوع، تُدحض بأن المختلف أن الناس تميل للالتزام بالبيت مع قلة الحركة وتسلية نفسها بتناول المأكولات المتنوعة، ولمحاربة الجوع والسمنة هناك بدائل لأطباق صحية يمكن أن تعطي إحساسًا بالشبع وقليلة السعرات الحرارية.

اعتقاد سائد

اختصاصي التغذية عدلي سكيك بين أن الاعتقاد السائد أن الجو البارد يشعر الإنسان بالجوع لذا يتجه نحو تناول الطعام ليشعر بالدفء أيضًا، وهو خطأ لأن الشخص في الشتاء يتناول كميات كبيرة من الطعام بسبب جلوسه في البيت، ما يسبب زيادة في الوزن بسبب قلة الحركة.

وأوضح سكيك أن تناول الحلويات والمشروبات التي تحتوى على سعرات حرارية عالية، لا تعطي الدفء، بل تخزن في الجسم على هيئة دهون لأنها تفوق 5000 سعر حراري، وتؤدي إلى السمنة.

وأشار إلى أن ربات البيت يكثرن من صنع الحلويات في الشتاء، ويتجه كثير من الناس لتناول الحلويات وينسون الخضار والفواكه.

وذكر اختصاصي التغذية أن الحلويات تحتوي خمسة عناصر مضرة بصحة الإنسان: النشويات، والسكر، والزيوت مثل الزبدة والسمنة، فكل 1 جرام من الدهون يعطي 9 سعرات حرارية، والمكسرات وهي غنية بالدهون حيث تناول قطعة من النمورة تحتوي على أكثر من 300 سعر حراري، والخميرة التي تزيد الوزن.

السحلب

وعن الطعام غير الصحي الذي يتناوله الناس في الجو البارد، ذكر أنه يكثر تناول مشروب السحلب في الشتاء والذي يحتوي كوب منه على 300 سعر حراري، ناهيك بالمكسرات المضافة إليه، والبطاطا الحلوة متوسطة الحجم بوزن 100 جرام تعطي 180 سعرًا حراريًّا.

ونصح سكيك لمحاربة الجوع بالخضار والفواكه من جهة فإنها مغذية، ففيها فيتامينات وأملاح معدنية، وفيها ألياف تعطي إحساسًا بالشبع.

ولفت إلى أنه لتقليل تناول كميات كبيرة من الطعام، يمكن تناول طبق من السلطة ليأخذ حيزًا من المعدة، مع ممارسة النشاط الرياضي بالمشي نصف ساعة إلى ساعة لتحرق ما تناوله إن كثر عن احتياجات الإنسان اليومية.

ودعا سكيك إلى التقليل من تناول الحلويات، واستبدالها بالمشروبات الساخنة مثل: الزهورات والينسون، والبابونج، والقرفة، والزنجبيل، التي تمنح الجسم الطاقة ولا تمده بالسعرات الحرارية العالية، وهي بديل صحي للشاي والقهوة، كما يمكن تناول كوب من السحلب المصنوع من الحليب قليل الدسم مع التقليل من كمية المكسرات.

ونصح بتناول وجبة إفطار متوازنة لأنها وقود النهار، وتقلل من إمكانية تناول كميات كبيرة من الطعام على وجبتي الغداء والعشاء.

وذكر اختصاصي التغذية أن وجبة الإفطار تكون بتناول كوب من الحليب وطبق صغير من الفول، أما وجبة الغداء يجب أن تحتوي على50% من الكربوهيدرات مثل الخبز كما يوصي خبراء التغذية، مع طبق من السلطة، وبروتين قطعة من اللحم أو السمك، والدواجن صدر الدجاج الأبيض.

ولفت إلى أنه في فصل الشتاء ينسى كثير من الناس شرب الماء، ومن المفترض تناول لترين على من السوائل، منها لتر ونصف اللتر من الماء، وتناول عصائر طبيعة والابتعاد عن المحلاة والمصنعة ومكسبات الطعم والصبغات، والعشاء كلما قل كان أفضل ويكون النوم هادئًا وتناول قطعة من الجبن وكوب لبن، وخيار أو بندورة.

المهلبية والرز بحليب

وعن بديل الحلويات والشكولاتة في الشتاء، بين سكيك أن المهلبية بأنواعها المصنوعة في البيت هي بديل مغذٍ عن الحلويات، والرز بحليب يعد بديلًا صحيًا للشوكولاتة، والجلي أيضًا، ويمكن لربة البيت صنع قالب من الكيك مع تقليل نسبة السكر والدهون.

ولفت سكيك إلى أن المحشي من المأكولات التي يمكن تحضيرها صحيًا، ففي قانون التغذية لا يوجد شيء ممنوع فهو يعتمد على التوازن والاعتدال والتنويع، لافتًا إلى أن يمكن في تتبيلة المحشي تقليل كمية اللحم فيها، وإدخال الخضار فيها، مع الاعتدال في تناولها، ويعد البرغل بديلًا صحيًا للأرز وينصح بتناوله لمرضى السكري بالذات.

ونصح بصنع الشوربات مع الحبوب الكاملة كالفريكة والجريشة ويمكن صنعها من العظم لإعطائه مذاقًا لذيذًا، وشوربة العدس تحتل المرتبة الأولى في قائمة الشوربات، والشوربة المصنوعة من الخضار بصدر الدجاج مع إضافة القليل من البرغل.