فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

"هند رجب" تحوَّل رحلة استجمام لضابط "إسرائيليّ" إلى مطاردة قانونيَّة بقبرص.. ما القصَّة؟

ترامب وإعادة رسم الجغرافيا السياسية للمشرق العربي

بخيام مهترئة.. النَّازحون في غزَّة يواجهون بردِّ الشِّتاء والمنخفض الجوِّيِّ

تقارير عبريَّة: هكذا هزمتنا فلسطين إعلاميًّا.. وأبو شمالة يعلِّق: الاعتراف نتاج للواقع الميدانيِّ بغزَّة

دبلوماسيّ سابق لـ "فلسطين أون لاين": استمرار الحرب على غزَّة يساهم في شلِّ قدرة الاحتلال

أوقعتْ 20 قتيلًا.. الداخليَّة بغزّة توضح تفاصيل حملةً ضد عصابات سرقة شاحنات المُساعدات

إنَّهم يألمون.. حزب اللَّه يكشف عن مصير ضبَّاط إسرائيليِّين توغَّلوا في لبنان (فيديو)

"ملحمةُ الطُّوفان".. القسّام تبث مشاهد لمخلفات جنود قتلى وبدلة ملطخة بالدماء في معارك شمال غزّة

تعذيب عبر "فتحة الزنزانة".. شهادات جديدة لأسرى من غزَّة يكشفون كيف تفنَّن الاحتلال في تعذيبهم

ضيف غير مرحَّب به بملاعب أوروبَّا.. هزائم رياضيَّة بأبعاد سياسيَّة لـ (إسرائيل)

يوم الوفاء للأوفياء

الحادي والثلاثون من ديسمبر من كل عام هو يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني. الشكر لحكومة إسماعيل هنية التي قررت اتخاذ هذا اليوم في ديسمبر 2009 يومًا رمزيًّا حافلًا بالمعاني الوطنية والإنسانية لتكريم الصحفي الفلسطيني. الحادي والثلاثون من ديسمبر هو ختام عام من النضال الصحفي والإعلامي الفلسطيني. في هذا التاريخ يكون يوم الحصاد وجرد الحساب.

احتفالات هذا العام ذات طبيعة خاصة لأنها ترتبط بمسيرات العودة التي تحكي قصة شعب يعمل للعودة والتحرير. مسيرات العودة التي شكلت وحدة وطنية ميدانية، حققت للشعب ما لم تحققه المفاوضات العبثية، ونقلت الأزمة لداخل حكومة العدو، ما اضطره لتقديم موعد الانتخابات، بعد أن فشل نتنياهو وليبرمان من مواجهة المسيرات الشعبية والبالونات الحارقة، والكلمة الصحفية المؤثرة، والصورة الصحفية الفاضحة.

حين تحدى الشعب القناص الصهيوني على الخط الشرقي، كان الصحفي الفلسطيني في مقدمة الشعب، بقلمه وصوره. الصورة كشفت عار جيش الاحتلال، ومزقت صورته الأخلاقية التي أنفق أموالًا طائلة لرسمها في الغرب. كانت صور الصحفي الشهيد ياسر مرتجى، والصحفي الشهيد أحمد أبو حسين كاشفة لجرائم هذا العدو، ولما لم يصبر العدو على صور ياسر، وأحمد، قرر اغتيالهما، فقتلهما برصاص متفجر في الصدر والقلب.

العدو لديه تعليمات واضحة بقتل الصحفيين واستهدافهم بشكل مباشر، وما نقوله هنا ليس اتهامًا، بل هو رسم للحقيقة، وهذا ما نفهمه من إيقاعه أكثر من 200 إصابة مختلفة في الجسد الصحفي الفلسطيني وبالذات الغزي خلال عام واحد، وهي نسبة لا مثيل لها في المناطق الساخنة في العالم.

الصحفي الفلسطيني ليس رقما إضافيا في الجسد الوطني، بل رأس هذا الجسد الوطني، الذي يدافع عن قضية شعبه بالكاميرا والقلم، فضلا عن الدم، والمال. إن يوم الوفاء السنوي للصحفي الفلسطيني برعاية المكتب الإعلامي الحكومي في غزة هو أقل القليل مما يجب فعله تكريما لمن كرموا وطنهم بدمهم وقلمهم وصورهم. الصحفي الفلسطيني هو أيقونة مسيرات العودة، وهو رسولها إلى العالم، وقلبها النابض بالحرية. كل التحية للأوفياء في يوم الوفاء مني شخصيًّا ومن مجلس إدارة صحيفة فلسطين والعاملين فيها، وشكرًا للمكتب الإعلامي الحكومي.