أكدت كتلة برلمانية، وفصائل وطنية، ضرورة إتمام الوحدة الوطنية، والتمسك بخيار المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ومؤامرات التصفية بحق القضية الفلسطينية.
وشددت الكتلة والفصائل، في بيانات منفصلة، أمس، بمناسبة الذكرى العاشرة للعدوان الإسرائيلي على غزة (2008-2009م)، على ضرورة نبذ خيار التسوية والمفاوضات، والنسيق الأمني مع الاحتلال.
وطالبوا رئيس السلطة بوقف إجراءاته وقراراته المعززة للانقسام الداخلي، ورفع العقوبات عن أهالي غزة، وتحسين أوضاعهم المعيشية في سبيل تعزيز صمودهم.
وقالت كتلة التغيير والإصلاح إن الصمود الأسطوري لشعبنا في "حرب الفرقان"، وغيرها من المعارك، شكل رافعة لمشروع المقاومة، وحاضنا لجهادها وصانعا للانتصار، وعدّت أن ذلك دلالة على أن ثقافة المقاومة باتت ثقافة شعب بأكمله أمام فشل خيارات التسوية والتنسيق الأمني مع الاحتلال.
وأضافت الكتلة أن "معركة الفرقان شكلت انطلاقة جديدة في طبيعة الصراع مع العدو وهو ما سطرت معالمه المعارك التي تلتها في حجارة السجيل، والعصف المأكول .. المقاومة تسجل إبداعا في ميادين المواجهة، وتفرض معادلات جديدة في الصراع مع العدو".
وشددت على ضرورة التخندق في ميدان المقاومة الذي ثبت نجاعته في وجه المؤامرات التي تحاك ضد القضية عبر ما يسمى "صفقة القرن".
واستدركت كتلة حماس البرلمانية: "إن ما فشل في تحقيقه العدو من خلال الحروب والعدوان لن يحققه محمود عباس عبر صناعة الأزمات الوطنية، وفرض العقوبات الإجرامية، والتعدي على الشرعية الدستورية، وإرادة الشعب التشريعية".
ودعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى وحدة الصف الوطني، وتعزيز الوحدة الوطنية وتوفير عناصر الصمود لشعبنا.
وقالت الديمقراطية إن: غزة ومقاومتها جعلت من الحرب العدوانية مفصلا تاريخيا في تاريخ شعبنا ومقاومته، وأسقطت هيبة جيش الاحتلال، وأظهرت مدى قدرة المقاومة على رد العدوان ونقل المعركة إلى قلب الكيان الإسرائيلي.
وشددت على ضرورة صون الوحدة الميدانية لفصائل المقاومة وأذرعها العسكرية، وإغناء وتطوير تجربة غرفة العمليات المشتركة.
ودعت إلى ضرورة إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، ووقف كافة الإجراءات والقوانين التي تُعمق الانقسام، ورفع العقوبات عن قطاع غزة، ومعالجة مشاكله وهمومه الاجتماعية والصحية والتربوية، وتعزيز بنيته التحتية بحل قضايا الكهرباء، والمياه، والتلوث البيئي، وتوفير فرص العمل للشباب، ودعم التجارة والصناعة والزراعة للحد من البطالة والهجرة.
خيار استراتيجي
وقالت حركة المقاومة الشعبية: "رغم حجم الدمار والقتل الذي خلفته آلة الإرهاب الصهيوني والخرق للقوانين الإنسانية، إلا أن العدو فشل في تحقيق أهدافه وخرج يجر أذيال الخيبة والهزيمة".
وأكدت حركة المقاومة خيار المقاومة كخيار استراتيجي لصد أي عدوان إسرائيلي، كما أكدت ضرورة رفض مخططات التسوية كافة، والالتفاف حول مشروع المقاومة؛ لأنه الكفيل بتحرير الأرض وإعادة الحقوق .
ودعت إلى توحيد قوى شعبنا في مواجهة الاحتلال، ونبذ مظاهر الفرقة والانقسام كافة، وتغليب المصلحة العليا لشعبنا.
من جانبها، أكدت حركة الأحرار أن شعبنا بصموده ووحدته ومقاومته قادر على تحقيق الانتصارات ولجم عدوان الاحتلال.
وقالت الأحرار إن معركة الفرقان شكلت البداية الحقيقية لانتصارات شعبنا ومقاومته, والنجاح في بناء النموذج الفلسطيني الجديد لوزارة الداخلية بأجهزتها الأمنية ذات العقيدة الوطنية في حماية الجبهة الداخلية وإسناد ظهر المقاومة.
وأضافت: "من استطاع تسجيل الإنجازات المهمة والانتصار على الاحتلال من خلال منعه من تحقيق أي من أهدافه المعلنة، وتكبيده الخسائر الفادحة يستطيع التصدي وإسقاط صفقة القرن والمؤامرة التي تهدف لتصفية قضيته وحقوقه الثابتة".
وتابعت: "ما فشل الاحتلال في تحقيقه بالحروب والقتل لن يفلح رئيس السلطة وعصابته في تحقيقه بالتجويع والحرمان وقطع الرواتب وتغييب دور المجلس التشريعي والمؤسسات الفاعلة على الساحة".
ودعت إلى تشكيل أكبر اصطفاف وطني وشعبي للتصدي لتغول رئيس السلطة واختطافه للقرار والتمثيل الفلسطيني، وانقلابه على صوت الشعب والدستور ورفع الشرعية عنه وملاحقته قانونيا.
وطالبت الأحرار المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالوقوف عند مسؤولياتهم؛ لفضح جرائم الاحتلال بحق شعبنا في المحافل الدولية. كما طالبت الأمة بوقف أشكال التطبيع مع الاحتلال ومقاطعته وعزله وفضح جرائمه والعمل على نصرة شعبنا.