"مدرستك في بيتك" شعار أطلقته وزارة التربية والتعليم من خلال متابعة الدروس التعليمية المصورة، حيث توفر بوابة روافد التعليمية شرحًا وافيًا لدروس مقررات الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي، كما وتعد أفضل الأدوات التكنولوجية لتقديم المعلومات بسهولة، وتقدم باقة من الأسئلة الإلكترونية التفاعلية في نهاية كل فيديو تعليمي فهي بيئة تفاعلية للتواصل بين الطلاب والمعلمين لتحقيق تعلمٍ أفضل.

إنجاز يحسب لوزارة التعليم

الطالبة وردة هنا أوضحت أن مشاهدة الدروس المصورة إبداع رائع يشهد لوزارة التربية والتعليم؛ فهي تساعد في فهم المنهاج الدراسي، وتجعل الطالب متمكنًا من استيعاب الدرس، لأن المنهاج الدراسي لا يحتوي على معلومات كافية".

أما ولية الأمر د. فاتن ارحيم، فأكدت أن الدروس المصورة عمل مميز؛ لأن الصورة تطبع في ذهن الطالب، وتساعده في معرفة الكثير من المعلومات غير الواضحة في المنهاج المدرسي،مبينة أن الدرس المصور سيحد من الدروس الخصوصية.

في ذات السياق أوضحت منال الصباغ -معلمة رياضيات ونائب مدير مدرسة علي بن أبي طالب الثانوية للبنات- أن تصوير الدروس التعليمية للمناهج الفلسطينية الجديدة يعد إنجازًا كبيرًا لوزارة التربية والتعليم في قطاع غزة وفي فلسطين عمومًا، معللة ذلك بأن المنهاج الفلسطيني جديد ويعتمد على الطالب اعتمادًا كليًا.

وبينت الصباغ أنه سيفيد المواقع العلمية والتعليمية في المدارس كثيرًا، لأنه سيمكن الطلبة من التحضير المسبق لدروسهم قبل الحصص الدراسية كما سيوفر كمًا كبيرًا من الأسئلة والتدريبات مع حلولها النموذجية لقياس مدى تمكن الطالب من استيعاب الهدف عبر موقع روافد التعليمي وبالتالي ستقود الطالب إلى التميز والتفوق.

وقالت: "عند شرح الدرس مصورا للطالب سيكون موضحًا لكثير من النقاطالغامضة ويستطيع الطالب الرجوع للدرس في أي وقت ممكن وهي وسيلة للحد من الدروس الخصوصية".

وأكملت: "يعد المعلم الدرس بنفسه على برنامج العرض التقديمي "بوربوينت"، وهو ما يتطلب بذل جهد مكثف، ووقتا أطول في الإعداد"، مستدركة بقولها: "ولكن هذا الإنجاز يعتز ويفتخر به المعلم".

وتابعت: "استخدام الموقع سهل وفي متناول جميع الطلاب، والناتج المحصود من البرامج المصورة لهذا العام سيظهر في نتائج الثانوية العامة مقارنة بالعام الدراسي الماضي في درجات التحصيل".

وتأمل الصباغ من وزارة التربية والتعليم توفير نسخ اسطوانات CD، وتوزيعها على الطلاب ليسهل عملية متابعة الدروس المصورة، مشيرة إلى أنه بإمكان المعلم توظيف الدروس المصورة في الفصل كتنوع في الوسائل التعليمية فهي وسيلة جذابة ومشوقة للطالب.

مشرف يتابع كل معلم

بدوره بين أكرم فروانة، رئيس قسم التعليم الالكتروني في وزارة التربية والتعليم العالي، أن مشروع الدروس التعليمية المصورة الخاصة بمنهاج الثانوية العامة أطلق في شهر نوفمبر 2018.

ولفت فروانة في حديثه لصحيفة "فلسطين" إلى أن طواقم وزارة التربية والتعليم المتخصصة في غزة أشرفت عليه، مشيرًا إلى أنه يهدف لزيادة تحصيل الطلبة والحد من الدروس الخصوصية، كما يحوّل المناهج المدرسية إلى دروس تعليمية مصورة لخدمة طلاب الثانوية العامة وإيصال أكبر كم ممكن من المعلومات خلال الفيديوهات المصورة، باستخدام أحدث التقنيات العالمية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وقلة الإمكانات المتاحة.

وأشار فروانة إلى أنه رُشح نخبة من المعلمين ذوي الكفاءة الذين تتوفر لديهم الشروط الفنية والعلمية وكذلك ألحقوا بدورات تدريبية مكثفة للتعرف على البرنامج التعليمي, موضحًا أنه يوجد مشرف تربوي يتابع كل معلم خلال الشرح خطوة بخطوة للتأكد من جودة وتكامل الدرس التعليمي.

وبين فروانة أنه بإمكان الطلبة الدخول إلى موقع روافد والاستفادة من الدروس بمشاهدتها مباشرة أو تحميلها للاستفادة منها في أي وقت وأي مكان، موضحًا أن الموقع مصمم بسهولة، ويتصف بميزة التفاعلية العالية، بحيث يمكن الطلبة من طرح الأسئلة والاستفسارات والحصول على إجابات عنها من المعلمين، فهو يعد تعلما نشطا.

وقال: "كما أن الدرس التعليمي المصور يُقسم إلى أهداف، ويَمنح كل هدف سؤالا اختباريا إلكترونيا للطالب لقياس مدى استيعابه للهدف التعليمي"، مضيفًا: "اختيرت عينة استطلاعية للطلاب قبل إطلاق المشروع وحازت الفكرة على اعجاب وإقبال الكثير من الطلاب".

وأكمل: "تعرض الدروس المصورة عبر موقع روافد التعليمي rawafed.edu.psوهو الموقع التعليمي الأول في فلسطين الحاصل على جائزة على مستوى الوطن العربي.