كشف عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حسين منصور، عن انطلاق عمل موحد لخمس فصائل يسارية خلال الأيام القريبة المقبلة، تحت عنوان "التحالف الديمقراطي".
وقال منصور لصحيفة "فلسطين"، إنّ التحالف يضم الجبهتين الشعبية، والديمقراطية، وحزب الشعب، وفدا، والمبادرة الشعبية، مشيرًا إلى أن تشكيل التحالف جاء بعد مشاورات ونقاشات واجتماعات عدة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأوضح أنّ الهدف الأساسي للتحالف إيجاد تكتل تنظيمي، بمشاركة شخصيات من المجتمع المدني، لتحقيق عدة مسارات، أولها المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، إضافة لتشكيل وبلورة رؤية وطنية جامعة حول عدد من القضايا.
وذكر أنّ من أهداف التحالف العمل على وجود صوت موحد لترتيب وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، والحفاظ عليها، ووقف حالة التدهور التي تعيشها، ومعالجة السلبيات التي تنتابها الفترة الحالية.
ونبه إلى أن التيار الديمقراطي من أهدافه أيضا مشاركة القوى على توحيد الصف الفلسطيني، ومواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، والوقوف في وجه التطبيع وفضحه، والمحافظة على المشروع الفلسطيني والثوابت، في ظل محاولات فرض الرؤية الأمريكية المتمثلة في "صفقة القرن" على الشعب الفلسطيني.
وبين منصور أنه على الصعيد الداخلي سيقوم "التيار" بجهد موحد وحثيث لوقف حالة تدهور حرية الرأي والتعبير، ومناصرة حقوق الناس ومساندتهم في ظل المعاناة التي يعيشونها سواء كان ذلك في الضفة أو القطاع.
وأكمل: "التجمع يهدف لأن يكون لقوى اليسار دور مميز وبارز وقوي وفاعل ومؤثر في القرار السياسي والوطني، والحياة المجتمعية، والوقوف إلى جانب قضايا الجماهير، وهمومهم، بعيدا عن المواقف المتشرذمة".
وأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية أنّ العمل ورغم نشوء هذا التحالف لن يكون سهلا، غير أنه ومن المؤكد سيكون مؤثرًا حال نجح في الوصول إلى أهدافه.
ولفت منصور إلى أن "التيار الديمقراطي" سيعمل وفق رؤية وموقف سياسي موحد ومشترك، والضغط بقوة من أجل تعزيز الاتفاقيات الوطنية التي وقعت وتحديداً في ملف المصالحة الداخلية وإنهاء الانقسام، لا سيما وأنه من الملفات المؤثرة والخطيرة.