فلسطين أون لاين

عائلتا النمرة وكحيل تتمسكان بمقاضاة (إسرائيل) دولياً

...
غزة- أدهم الشريف

لم يشكّل إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن بدء التحقيق في ظروف استشهاد طفلين من عائلتي النمرة وكحيل بغزة، إلا حجة لمزيد من تمسك العائلتين بمقاضاة المسؤولين الإسرائيليين عن جريمتهم البشعة.

واستشهد الطفلان أمير النمرة ولؤي كحيل، (15 عامًا)، في قصف إسرائيلي استهدف مبنى المكتبة الوطنية (قيد الإنشاء) على أرض الكتيبة غرب مدينة غزة، منتصف يوليو/ تموز الماضي.

ووقع القصف بينما كان الفتيان يتناولان وجبة غداء مع بعضهما، ويلتقطان صور "السيلفي" أعلى المبنى المستهدف.

ويقول محمد النمرة، والد الشهيد أمير: إنه يتابع قضية ابنه الشهيد منذ بضعة أشهر، ولم يغفلها بتاتًا.

وأضاف في اتصال هاتفي مع صحيفة "فلسطين": إن الطفلين بريئان ولم يرتكبا أي ذنب، والمبنى الذي كانا فوقه يلتقطان الصور أعلاه لا يتبع لأحد، ويوجد في منطقة تنزه"، في إشارة إلى متنزه ساحة الكتيبة.

ويتابع والد الشهيد أمير قضية ابنه من خلال محامين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ومحامي مؤسسات حقوق الإنسان "حتى نصل إلى مرحلة يعاقب فيها من ارتكب جريمة قتل الطفلين بدم بارد"، كما يقول.

وحسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية على صفحتها الإلكترونية، فإن ملف التحقيق تقرر فتحه بعد تحقيق أجرته منظمة "بتسليم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان ومنظمة حقوقية من لندن، يتضمن فيديوهات تظهر أمير ولؤي وهما على سطح المبنى المستهدف.

وذكرت الصحيفة أيضًا أن جيش الاحتلال يحقق في ظروف وملابسات الهجوم وعدم ملاحظة وجود الأطفال على السطح.

ويؤكد مازن كحيل والد الشهيد لؤي، أنه صاحب قضية ويريد حقه بعد رفع دعاوى قضائية أمام محاكم الاحتلال، وكذلك في المحكمة الجنائية الدولية، مضيفا لـ"فلسطين": طفلان بريئان لماذا يقتلان بهذه الطريقة؟!

واستدرك "يتحمل جيش الاحتلال مسؤولية قتل الطفلين كاملة. لقد استهدفتهم الطائرات الحربية عمدًا عندما كانا أعلى المبنى يتناولان طعامهما ويتصوران معًا، ويتوفر الدليل على ذلك لدى الجهات القانونية المختصة".

وعملية استهداف الطفلين أمير ولؤي بالطيران الحربي ليست الأولى في تاريخ جرائم الاحتلال، وسبق أن أعلن قبل أسابيع عن خطأ استخباري أدى إلى استشهاد عدد من أطفال عائلة بكر غادروا بيوتهم للعب قرب ميناء الصيادين بغزة، في ساعات التهدئة إبَّان العدوان العسكري الموسع على القطاع الساحلي صيف سنة 2014.

وكان القصف الذي أدى إلى استشهاد أمير ولؤي، تسبب بدمار كبير في منطقة الاستهداف، شمل تدمير قرية الفنون والحرف التابعة لبلدية غزة، ومباني تتبع وزارات ومؤسسات رسمية، في واحدة من جولات التصعيد العسكري على قطاع غزة المحاصر.