اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي (486) فلسطيني/ة من الأرض المحتلة، خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، من بينهم (65) طفلاً، و(9) من النساء.
وقالت مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان (نادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، هيئة شئون الأسرى والمحرّرين)؛ ضمن ورقة حقائق أصدرتها اليوم الثلاثاء، إن عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتّى تاريخ 31 تشرين الثاني 2018 نحو (5700)، منهم (54) سيدة، بينهنّ فتاة قاصر.
وبينت أن عدد المعتقلين الأطفال في سجون الاحتلال نحو (230) طفلاً، مشيرة إلى أنه وفي سياق تكريس سياسة الاعتقال الإداري، أصدرت سلطات الاحتلال (104) أوامر إدارية، من بينها (25) أمراً جديداً، ووصل عدد المعتقلين الإداريين إلى (482) .
وأوضحت أن الاحتلال يواصل استهداف نواب المجلس التشريعي الفلسطيني، والنشطاء السياسيين فقد اعتقل النائبيْن: محمد أبو جحيشة من الخليل، و أحمد عطون المبعد عن القدس. ليُصبح عدد النواب المعتقلين (6) نواب بينهم ثلاثة قيد الاعتقال الإداري، ومنهم النائب خالدة جرار التي اعتقلت في تاريخ الثاني من تموز/ يوليو 2017.
وأفادت مؤسسات الأسرى بأن إدارة مصلحة سجون الاحتلال قامت بنقل كافة الأسيرات خلال شهر تشرين الثاني الماضي من سجن "هشارون" إلى "الدامون"، وبهذا تم تجميعهن ل الأسيرات في سجن واحد، وجاء النقل تحديداً بعد رفضهن لقرار تشغيل الكاميرات الموجودة في ساحة سجن "هشارون".
وتابعت:"الأمر الذيدفع الأسيرات للامتناع عن الخروج إلى ساحة الفورة، ففرضت عليهن مصلحة السجون عقوبات تنكيلية تمثلت بحرمان بعض أفراد عائلاتهن من الزيارة، وقطع المياه الساخنة عن القسم، ورافق ذلك تصاعد المعاملة السيئة من قبل طبيبة العيادة لهن، مما دفع الأسيرات للامتناع عن الخروج إلى العيادة".
وعبرت الأسيرات عن استيائهن من الوضع في سجن الدامون الذي يفتقر لأدنى معايير الحياة الإنسانية، فقد أكدنّ أن مبنى السجن قديم جداً وهرم، وهذا بدوره يؤدي إلى وجود مشاكل الرطوبة في الحيطان، كما ولا يُسمح بالخروج الى الفورة بشكل جماعي، حيث تخرج كل مجموعة بمواعيد مختلفة.
و أكدت الأسيرات بأن هنالك إجراءات مشددة حول برنامجهن التعليمي والثقافي متوقف حالياً، كما أن إدارة السجن لم تعطهن كتبهن التي نقلنها معهن من سجن "هشارون"، وهنالك إجراءات مشددة في عملية نقلهن ما بين غرف القسم ، مشيرات إلى وجود إشكالية حقيقية في مرافق الاستحمام، حيث لا يوجد خصوصية لأنها موجودة في ساحة الفورة، ويسمح باستخدامها للاستحمام وقت الفورة فقط.
وأوضحت المؤسسات أن معاناة الأسرىتزداد كلما ازدادت برودة الطقس أو تساقطت الثلوج والأمطار، بينما تكون المعاناة أشد لأولئك الذين يُعتقلون حديثاً أو تتوافق مواعيد محاكماتهم مع موجات البرد والعواصف الجوية.
وتنتج المعاناة بشكل رئيسي عند منع سلطات الاحتلالذوي الأسرى من إدخال وسائل التدفئة والملابس الشتوية لأبنائهم، وإجبارهم على شرائها من "الكانتينا" بأسعار مرتفعة ومُضاعفة، إلى جانب سياسة الإهمال الطبي وقلة الرعاية الصحية.
وقالت: "طبيعة غرف السجون وعدم دخول الشمس إليها، وارتفاع نسبة البرودة والرطوبة فيها، يساهم في تفاقم معاناة الأسرى وتعرّضهم للإصابة بأمراض عديدة كالإنفلونزا ونزلات البرد وغيرها".
ولفتت إلى تعمد إدارة سجون الاحتلال اتباع "وسائل قمع تَزيد من معاناة الأسرى في فصل الشتاء، كاقتحام أقسامهم ليلًا وإجبارهم على الجلوس في الساحة لساعات طويلة بحجة التفتيش، وحرمانهم من المياه الساخنة، وفي أحيان عديدة تعاقبهم بسحب الأغطية منهم.