فلسطين أون لاين

​"حماس" بعيونٍ عربية

...
تصوير / ياسر فتحي
غزة/ نبيل سنونو:

31 عامًا على انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس التي أسسها الشيخ الشهيد أحمد ياسين، ورغم مخططات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المتعددة بقيت متمسكة برفضها الاعتراف بـ(إسرائيل)، ولا تزال تؤكد المضي قدمًا في مقاومة هذا المحتل بكل السبل والأشكال، فكيف تبدو هذه الحركة في عيون العرب؟

عضو مجلس شورى حركة النهضة التونسية محمد العكروت:

الذكرى الـ31 لانطلاقة حركة حماس مناسبة مهمة جدًّا؛ لأنني أعد الحركة الشمعة المضيئة في عالمنا الذي خمدت فيه روح الجهاد والتضحية.

المقاومة الفلسطينية رفعت رؤوسنا، وأمس، عقدنا اجتماعًا مهمًّا في تونس بهذه المناسبة، وأيضًا في ذكرى استشهاد العالم محمد الزواري، كما نظمت جمعيات مساندة للقضية الفلسطينية ماراثونًا للسبب ذاته.

نحن نعد أن الجهة التي تشرفنا وتشرف الأمة هي حركة حماس المناضلة، سياسةً ومقاومةً، ونؤكد أن من يصف المقاومة بالإرهاب هو الإرهابي؛ لأنه يريد أن ينزع منا كل معنى من المعاني التي تحافظ على قوتنا.

إننا نستبشر بما قاله الشيخ الشهيد أحمد ياسين، أن تحرير فلسطين سيكون في هذه العشرية.

إن حماس تحاول أن يكون البعد الواقعي حاضرًا لكن البوصلة عندها واضحة وثابتة، فهي تناور سياسيًّا لكن دون تضييع المبادئ والأسس، لأن رؤيتها واضحة، وهي تعد أن العملية السياسية والفكر والتربية أمر مهم وتؤمن أيضًا بأن المقاومة جزء من الخريطة لا يمكن التنازل عنها ولو قيد أنملة.

أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة د. حسن نافعة:

أوجه التحية لحماس على الدور الذي قامت به في تفعيل حركة المقاومة الفلسطينية المسلحة.

إن حماس ظهرت في مرحلة بدا فيها وكأن هناك من يعتقد أن التسوية السياسية مسألة ممكنة وتصلح كإستراتيجية في مواجهة العدو الإسرائيلي، لكن حماس اتخذت الموقف الصحيح وهو أن هذا العدو لا يجوز معه الحوار ولا يقبل بأي عملية تسوية سياسية، وأن التسوية السياسية في تصوره هي الاستسلام الكامل والتفريط بالحقوق الفلسطينية.

لقد أدت حماس دورًا مهمًّا ورئيسًا في الإبقاء على شعلة المقاومة الفلسطينية مضيئة وقوية ولولاها ربما لحدثت تغيرات كثيرة جدًّا على الساحة الفلسطينية.

النائب في البرلمان الجزائري ناصر حمدادوش:

لا ينكر أحد أن حركة المقاومة الإسلامية حماس أصبحت حالة فلسطينية وعربية وإسلامية وإنسانية، وهي الآن تحقق إنجازات نوعية سواء على المسار السياسي أو الإنساني أو المقاوم، وعليه نحن جميعًا نعتز بالذكرى الـ31 لانطلاقتها، ونعد ذلك من أهم الإنجازات التي يمكن أن توصلنا إلى مشروع تحرري وطني فلسطيني يحرر فلسطين من البحر إلى النهر.

لقد أصبحت حماس مثالًا مشرفًا لأي حركة مقاومة ولأي حركة تحررية في العالم.

إن حماس تحرز إنجازات وتحقق مكاسب وتتقدم خطوات عملاقة في مسارها التحرري، وهي تجاوزت رمزية الأشخاص والآن هي برمزية مؤسسة كبيرة جدًّا، ودماء قادتها وجنودها وقود ينير الطريق لهذه الحركة ويرسخ قدمها في فلسطين.

منسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين في لبنان معن بشور:

في هذه المناسبة لا بد من أن نترحم على أرواح شهداء حركة المقاومة الإسلامية حماس وفي مقدمتهم الشيخ المجاهد مؤسس الحركة أحمد ياسين ورفاقه قادةً ومناضلين، ونتذكر السنوات الطويلة الحافلة بالعطاء والنضال والشهادة من أجل فلسطين.

لقد مثلت حماس -دون شك- لونًا مهمًّا داخل النضال الفلسطيني ورافعة من روافع المشروع الوطني خصوصًا من خلال تمسكها بثوابت المشروع الوطني الفلسطيني وإصرارها على تحرير الأرض كلها من العدو الصهيوني.

نؤكد إيماننا بحتمية انتصار فلسطين، وكل ما نتمناه بهذه المناسبة استمرار حركة حماس في عطائها وأن تسعى مع كل المخلصين في الساحة الفلسطينية إلى إنجاز وحدة وطنية على قاعدة المقاومة والانتفاضة وعلى دعم مسيرات العودة والانتفاضات التي تشهدها الضفة الغربية المحتلة.

إننا نعتقد أن الانتصار في فلسطين يقوم على ركيزتين هما: المقاومة والوحدة، وكلاهما يكمل الآخر، فالمقاومة تتعزز بالوحدة والوحدة تنمو مع المقاومة.