فلسطين أون لاين

فصائل: حماس إضافة نوعيّة للنضال الفلسطيني

...
تصوير / ياسر فتحي
غزة/ يحيى اليعقوبي:

أكدت فصائل فلسطينية أن حماس شكلت إضافة نوعية للمقاومة الميدانية والسياسية بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن إنكارها أو تجاوزها.

وعدّ قادة فصائل وقوى وطنية فلسطينية في أحاديث منفصلة لصحيفة "فلسطين"، على هامش مشاركتهم في مهرجان انطلاقة حماس الـ31، الحضور الجماهيري الكبير استفتاءً واضحًا على خيار المقاومة بوصفه الخيار الأول لتحرير فلسطين، ورفضًا لسياسة المفاوضات السياسية غير المجدية، والتنسيق الأمني الخادم للاحتلال.

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل: إن مشاركة مئات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في مهرجان حماس "استفتاء جماهيري، يؤكد أن الشعب ينحاز للمقاومة كخيار وحيد لتحرير فلسطين"، مشيرًا إلى أن مسار المفاوضات الذي استمر 25 عامًا أثبتت الوقائع "عبثيته، فلم يجلب للفلسطينيين إلا المزيد من التهويد والاعتقالات والتهجير".

وقال المدلل: "اليوم هو يوم المقاومة والوحدة الفلسطينية، عندما نرى الفصائل كافة تحتفي بيوم انطلاقة حماس الـ31، فهذا مثال على وحدة الهدف والمصير وتأكيد على أن الجهاد والمقاومة والوحدة والشراكة متواصلة".

وطالب المدلل رئيس السلطة محمود عباس بالعمل على تعجيل المصالحة ووقف المفاوضات والتنسيق الأمني الذي أضر بالمقاومة بالضفة الغربية المحتلة، مشددا على أن "الدماء الطاهرة" التي قدمتها حماس، يجب أن تكون عنوانا للوحدة، كما القدس والأقصى كما كل فلسطين.

ونبه إلى أن حماس قدمت خطوة كبيرة لوحدة المقاومة الفلسطينية بإنشاء غرفة العمليات المشتركة لإدارة ساحات المعركة مع الاحتلال في غزة، وبانتفاضة القدس عندما انخرطت حماس بمقاوميها في الضفة والقدس وغزة والداخل المحتل بالانتفاضة.

وذهب إلى القول: "نحتاج لوحدة فلسطينية جسدتها حماس على أرض الواقع، بالإضافة للوحدة السياسية في الأمم المتحدة التي أوقفت مشروع إدانة المقاومة".

وشدد المدلل على أن المعركة الفلسطينية واحدة "ويجب على عباس مراجعة نفسه والعودة للحق الفلسطيني المقاوم"، لافتًا إلى أن الشعب لن يبقى صامتا على سياسة التنسيق والمفاوضات والاعتقالات.

فرصة لإسقاط المؤامرات

بدوره قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر: "حماس شكلت إضافة نوعية للمقاومة والنضال الوطني الفلسطيني بعملياتها ودورها الكفاحي والمقاوم ضد الاحتلال الإسرائيلي".

وهنأ مزهر حماس، قائلا: "نستحضر في هذه المناسبة الشهداء القادة المؤسسين، الشيخ أحمد ياسين، ود. عبد العزيز الرنتيسي وسعيد صيام وغيرهم من القادة الذين أناروا بدمائهم طريق الحرية والعودة والاستقلال".

وقال: "إن ذكرى انطلاقة حماس فرصة حقيقية نجد من خلالها دعوة حماس وفتح لإنجاز المصالحة".

وشدد على أن المطلوب بهذه المناسبة العمل على إنهاء الانقسام، لاستعادة الوحدة باعتبار الوحدة هي الضمانة لإسقاط كل المؤامرات، وهي الضمانة لمعالجة القضايا الوطنية والحياتية والمعيشية كافة.

ركيزة أساسية

من جانبه أكد القيادي في حركة فتح (التيار الإصلاحي) أشرف جمعة، أن مشاركة حركة فتح بانطلاقة حماس الـ31 تأكيد على الدلالة التنظيمية والسياسية التي تمثلها الحركة ركيزة أساسية للنضال الفلسطيني لا يمكن تجاوزه.

وقال جمعة: "مشاركة التيار الإصلاحي مع الكل الفلسطيني تأكيد على أن الوحدة الفلسطينية أصبحت مطلوبة وضرورة حتمية في هذه الأيام، ورسالة للاحتلال بأن المقاومة حق كفلته كل القوانين والشرائع الدولية".

وأضاف: "حماس قدمت الكثير للنضال الفلسطيني، لا يستطيع أحد إنكار وجودها وحضورها بقوة في أدائها السياسي والمقاوم، دفعت ثمنا من دماء شهدائها لتكون مكونا رئيسًا من النظام السياسي الفلسطيني لا يمكن تجاوزه كذلك".

وتابع: "يجب التأكيد على ذلك محليًّا ودوليًّا حتى تكون المشاركة بالنظام السياسي القادم بعيدًا عن كل الصفات التي يحاول البعص إلصاقها بها كـ"الإرهاب".

وشدد جمعة على أن الثوابت التي تؤمن بها حماس هي ثوابت الشعب الفلسطيني كافة فلا يمكن التنازل عن الأرض وحق العودة والقدس عاصمة لفلسطين المحتلة.

وأشار إلى أن غزة رسخت الوحدة الوطنية بمفهوم الجميل ميدانيًّا وسياسيًّا، معربا عن أمله بأن تترسخ الوحدة بالضفة الغربية المحتلة وكافة أماكن تواجد الشعب الفلسطيني، "فلا سبيل لمواجهة الأخطار دون وحدة وطنية".

وشدد القيادي في التيار الإصلاحي على ضرورة ضم حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى منظمة التحرير الفلسطينية، بعقد الإطار القيادي المؤقت للمنظمة، وانتخاب مجلس وطني يجمع القوى الفلسطينية كافة.

محطات كبرى

في الإطار نفسه، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة: إن حماس نهضت مع الكل الوطني من أجل حماية المشروع الفلسطيني رغم كل الصعوبات والمعيقات التي مرت بها الحركة.

وأكد أبو ظريفة أن حماس ركيزة أساسية للمقاومة المسلحة، وساهمت إلى حد كبير في الإنجازات التي تحققت في مسار النضال الوطني الفلسطيني.

ومضى يقول: "سنسير مع حركة حماس بعناوين النضال الوطني الفلسطيني بما يمكننا من جعل الاحتلال يرحل عن أرضنا، ونتمكن من تحقيق المصير لشعبنا لإنجاز استقلاله وعودته".

وأشار إلى أن حماس قدمت على مدار 31 عاما محطات كبرى سواء في إطار المقاومة أو الحالة السياسية خاصة فيما يتعلق بصفقات تبادل الأسرى، وكانت مرتكزًا في رحيل الاستيطان من مستوطنات قطاع غزة.

ونبه إلى أن الحركة شكلت في إطار الانتفاضات الفلسطينية الثلاث مرتكزا مهمًا مع الفصائل والقوى وهي من ساهم في استمرار النضال وحمايته في ظل تحديات وظروف صعبة وبالغة التعقيد.