فلسطين أون لاين

​الخوف يزيد أوجاع الأسنان

...
صورة أرشيفية
غزة/ صفاء عاشور:

تعدّ آلام الأسنان من أكثر الأوجاع التي يكرهها الإنسان، بل وقد يزيد تخوفه من زيارة طبيب الأسنان هذه الآلام، ليصبح العامل النفسي أمرًا إضافيًا يزيد من الأوجاع التي يحس بها المريض سواء كان صغيرًا أو كبيرًا.

طبيب الأسنان أحمد الشقرة أوضح أن العامل النفسي يحكم الكثير من الحالات المتعلقة بأوجاع الأسنان، فكثير من الأهالي يكونون سببًا في كره الأطفال زيارة طبيب الأسنان وتخوفيهم منه ومن الإبرة التي سيأخذها الطفل عنده.

وقال في حديث لـ"فلسطين": "الطب الحديث حاول إلغاء هذا التخوف من طبيب الأسنان، وهو أمر عالمي ليس مقتصرًا على الدول العربية، حيث أصبح هناك قواعد لبناء وتصميم العيادات الخاصة بالأسنان".

وأضاف الشقرة: "هذه العيادات يجب أن تكون مجهزة بحيث يكون الديكور فيها راق وبألوان مريحة للنفس كاللون الأزرق والأخضر، كما يمكن وضع حوض للسمك في قاعة الاستقبال وهو ما قد يساهم في امتصاص الطاقة السلبية الموجودة في المكان بسبب خوف الزوار سواء الأطفال أو الكبار".

وأكد أن استقبال المريض منذ دخوله للعيادة وحتى جلوسه على كرسي العلاج أمر مهم، فيجب أن يقابله السكرتير بابتسامة كبيرة مرحبًا به، ومن المهم أن تكون جدران العيادة خالية من أي صور تشريح لطبيعة الأسنان وأمراضها وطرق علاجها، ويمكن استبدال ذلك بتشغيل سور للقرآن الكريم أو موسيقى هادئة أو تشغيل أفلام كرتون في حال وجود أطفال.

وشدد الشقرة على أن التعامل مع الطفل في عيادة الأسنان يختلف عن التعامل مع الكبار، فالأطفال يكونون أكثر خوفًا، وهو ما يفرض على الطبيب محاولة التخفيف من الخوف الذي إذا بقي عند الطفل فلن يتمكن الطبيب من علاجه.

وأردف: "يجب استقبال الطبيب المعالج للأطفال في العيادة بابتسامة خاصة، مع البدء بالحديث معهم قبل علاجهم، ويمكن أن تكون الجلسة الأولى علاجًا نفسيًا بإجراء حديث مع الطفل يُهدى خلالها بعض الهدايا العينية الصغيرة لإزاحة خوف الطفل".

ولفت الشقرة إلى إمكانية تعريف الطفل على الأجهزة المستخدمة في العيادة مثل القطن، وإسماعه صوت الحفارة، ولمس البنج على يده، مشيرًا إلى أنه بعد ذلك يمكن البدء بالعلاج دون أي مشاكل.

وبين أنه في حال استمر العامل النفسي والخوف من طبيب الأسنان موجودًا عند الصغير أو الكبير فإن مشاكل الأسنان ستتفاقم وسيصبح علاجها مكلفًا ماديًا، وكلما تأخر العلاج زادت التكلفة المالية.