البعض يفضّل الأكل بالنكهة الحامضة والبعض الآخر يفضل الأكل المالح، بينما الكثير يفضل الأكل ذا النكهة الحارة، ويعدّ الفلفل الحار صيدلية دوائية واسعة "فلسطين" تتحدث عنه مع أخصائية التغذية د. سماح وادي.

وبيّنت وادي أن ألوان الفلفل مختلفة، ويتنوع ما بين الحار والحلو والأحمر والأخضر والأسود والأبيض وغيره، ولكل نوع فوائده وأضراره التي يمتاز بها.

وقالت: "ولكن يبقى الحظ الأوفر والمشترك لجميع هذه الأنواع هي الكابسايسين وهي المادة الفاعلة الموجودة في الفلفل، وكلما اشتدت حرارة الفلفل دل على وجود هذه المادة بتركيز أعلى، وهي التي تعكس القيمة الغذائية للفلفل".

وتابعت: "كقيمة غذائية يحتوي الفلفل الحار على مجموعة من الفيتامينات وخاصة B1-B3-B6 وهذه ضرورية جدًا في عملية إنتاج الطاقة"، مضيفة: "ولهذا عند تناول الفلفل الحار نشعر بالحر والتعرق وبالتالي أصبح وسيلة أخرى لتخلص الجسم من سمومه".

وأشارت وادي إلى أن الفلفل الحار يحتوي أيضًا على فيتامين C وبيتا كاروتين الذي يحول لفيتامين A واللذان يعدان من أقوى مضادات الأكسدة التي تقي من الإصابة بالأمراض والسرطانات، مضيفة: "هو كنز للمعادن مثل البوتاسيوم، لذا يعد صديقًا لمرضى القلب والأوعية الدموية، ويقلل من مستوى السكر بالدم، ويحتوي على المغنيسيوم والمنغنيز والنحاس، لذا يناسب مرضى العظام والأعصاب".

ونبهت وادي إلى أن هناك من يقول إن الفلفل الحار سبب في الإصابة بقرحة المعدة، مشددة على أن هذا اعتقاد خطأ، بل على العكس يحمي من قرحة المعدة لوجود المادة الفعالة التي تساعد على تسهيل الافرازات المعدية الهضمية بكفاءة أكبر.

وتابعت: "ولا نستطيع أن ننكر دوره المساعد في إنقاص الوزن بحرق السعرات الحرارية والتي تمنع تراكم الدهون".

ولفتت وادي إلى أن المضار لا تأتي إلا بالإفراط في تناول الفلفل الحار؛ فيصاب الشخص بحرقة، وقد يتسبب بالإسهال والمغص لمن لديه القولون العصبي، متابعة: "ويكون مؤذيًا لمن لديه تحسسًا من الفلفل الحار فيجب اجتنابه".

وأخيرًا أكدت جعل الفلفل الحار ضيفًا مرحبًا به دائمًا على مائدة الغداء.