هدّد قياديان في حركتي حماس والجهاد الإسلامي، بتفعيل أدوات مسيرة العودة وكسر الحصار، إذا استمر الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة في تنفيذ تفاهمات كسر الحصار، مؤكدين أن المسيرة مستمرة حتى تحقيق أهدافها.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، سهيل الهندي: إذا واصل الاحتلال سياسة المماطلة، فسيكون هناك موقف رسمي من اللجنة الوطنية العليا لمسيرة العودة، بتفعيل أدواتها الشعبية.
وأوضح الهندي في تصريح لصحيفة "فلسطين"، خلال مشاركته في مسيرة العودة بمخيم ملكة شرق غزة، أمس، أن هناك تفاهمات جرت عبر الوسيط المصري، بشأن رفع الحصار عن قطاع غزة، لكننا نرى أن الاحتلال "يماطل، ولا يلتزم بتنفيذ ما جرى التفاهم عليه".
وأشار إلى أن الهيئة الوطنية العليا ستتخذ القرار المناسب بالعودة للوسائل التي اعتاد عليها الاحتلال، وإيصال رسائل قوية عبر وحدات الإرباك الليلي، والبالونات الحارقة.
وأضاف: "في حال التزم الاحتلال بتنفيذ التفاهمات سنلتزم بها، فنحن أخذنا العهد أمام شعبنا بالمضي في مسيرة العودة وحمايتها بكل قوة، حتى تحقيق الأهداف بالعودة وكسر الحصار".
وأكد القيادي في الجهاد الإسلامي، خضر حبيب، على حق شعبنا في العيش بحرية وكرامة، مهددا في الوقت ذاته: "إذا تنصل الاحتلال من التفاهمات، فالمقاومة مستمرة ولن تتوقف".
وقال حبيب في تصريح لصحيفة "فلسطين"، خلال مشاركته في فعاليات مسيرة العودة في مخيم ملكة، أمس: إن شعبنا يواجه الطغيان والاستكبار، دفاعا عن الأمة في مواجهة الاحتلال "المزروع في وسط المحيط العربي".
وأضاف: "لا نستغرب تلكؤ الاحتلال في الاستجابة لتفاهمات كسر الحصار، فهذه طبيعته، لكن شعبنا بالمرصاد وقادر على الزامه".
وأشار إلى أن الوسيط المصري يتابع ويسجل الأحداث على الساحة الفلسطينية، ويدرك أن الاحتلال يتلكأ ولا يريد الالتزام بما تعهد به، مثلما لم يلتزم بصفقة "وفاء الأحرار" بعد أن أعاد اعتقال الأسرى المحررين في الضفة الغربية.
وتابع: "الاستمرار في مسيرة العودة أمر طبيعي، لكن أدواتها ربما تختلف من مرحلة إلى أخرى تبعًا لالتزام الاحتلال بما جرى التوافق عليه، بإعطاء شعبنا حقوقه المسلوبة".
وأشاد بمقاومة شعبنا بأشكالها كافة، فكل مرحلة تسلم مرحلة ما بعهدها، "مسيرة العودة تكمل مشوار المقاومة".
واستطرد: "رغم ثلاث حروب إسرائيلية مدمرة على غزة، انتصرت مقاومة الشعب، وأجبرت الاحتلال ومنعته من تحقيق أهدافه، وغزة ماضية بأهلها وكل أماكن تواجد شعبنا حتى التحرير".