فلسطين أون لاين

الاحتلال يفجر منزل أم الخمسة المعتقلين مدى الحياة

...
صورة أرشيفية
رام الله/ الأناضول

فجر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مبنى سكنيا تملكه سيدة فلسطينية، خمسة من أولادها معتقلين ومحكوم عليهم بالسجن مدى الحياة، بزعم أن أحدهم تسبب بمقتل جندي.

ويقع المبنى في مخيم الأمعري قرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وقال شاهد عيان إن قوة عسكرية إسرائيلية داهمت مخيم الأمعري، وحاصرت مبنى عائلة "أبو حميد" برفقة جرافات عسكرية.

وأضاف، أن جيش الاحتلال داهم المبنى وشرع بعملية إخلاء لعشرات المتضامنين والصحفيين الذين تواجدوا داخله للدفاع عنه ومنع هدمه.

وأشار إلى أن عملية الإخلاء تمت بالقوة، حيث تم الاعتداء على عدد من النشطاء واعتقال آخرين.

وبين أن القوة فجرت المبنى المكون من أربع طبقات بالقنابل، مما أدى لتدمير جدرانه الداخلية بشكل كامل.

واندلعت مواجهات بين عشرات المواطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط المبنى، استخدم خلالها الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

يزعم الاحتلال أن أحد أفراد العائلة، وهو المعتقل إسلام أبو حميد، قام بإلقاء لوح رخامي على جندي خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم الأمعري، مطلع مايو/ أيار الماضي، أدى إلى مقتله.

وتعود ملكية العمارة لوالدة "إسلام"، لطيفة أبو حميد.

وللسيدة "لطيفة"، 9 أبناء، 5 منهم معتقلين ومحكوم عليهم جميعا بالسجن مدى الحياة، كما استشهد أحد أولادها، برصاص الاحتلال عام 1994.

"أم البنين" الخمسة المعتقلين قالت لمراسلنا في أو تعليق لها على عدم سكنها: لن يكسروا إرادتنا، وسنعيد بناءه من جديد.

وتابعت :"قدمت أبنائي بين شهيد ومعتقل، هُدم منزلي مرتين وهذه الثالثة ولم أنكسر".