فلسطين أون لاين

​حمادة: العمليات صفعت ونغصت "انتصارًا وهميًا"

خبير عسكري: المقاومة في الضفة فاجأت أجهزة أمن الاحتلال

...
المقاومة في الضفة أثبتت قوتها
رام الله-غزة/ جمال غيث:

قال الخبير العسكري يوسف الشرقاوي، إن المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، فاجأت أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي التي تعمل ليلا ونهارا على وأد المقاومة، وملاحقة خلاياها.

وأضاف الشرقاوي، في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن عمليات المقاومة التي نفذتها ردًا على اغتيال المقاومين أشرف نعالوة وصالح البرغوثي، فاجأت الاحتلال، وأثبتت وجودها ومواجهتها في الضفة رغم الملاحقة والاعتقال.

ورأى أن اختيار المقاومة، لتوقيت العمليات الفدائية، ضد جيش الاحتلال، دليل على وعيها وقدرتها على المواجهة، متوقعا أن تشهد الأيام القادمة مزيدًا من العمليات الفردية والمنظمة في الضفة الغربية.

واستدرك: "المقاومة ستختار أهدافها بدقة، وستنفذ عمليات نوعية في الوقت المناسب؛ ردًا على عدوان الاحتلال ضد أبناء شعبنا وأرضه".

وذكر الشرقاوي أن اختيار المقاومة لأهدافها في الضفة، لن يكون سهلا، بل ستختار تكتيكا وأسلحة جديدة في الرد والانتقام من الاحتلال.

وفي السياق، قال المحلل السياسي محمد حمادة، إن وسائل الإعلام العبرية منذ ساعات الليلة المتأخرة من يوم الأربعاء، سارعت بالاحتفاء بـ"انتصار وهمي" بعد اغتيال نعالوة والبرغوثي، لكن المقاومة فاجأتهم بعمليات أدت لمقتل وإصابة عدد من الجنود.

وأضاف حمادة في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن عمليات إطلاق النار والدهس، جاءت في وقت مناسب جدا، وشكلت صفعة للاحتلال أوقفت فرحته باغتيال نعالوة والبرغوثي، بل ستجبره على وقف عنجهيته ضد شعبنا.

وتابع: "ظن الاحتلال أن اغتيال المقاومين سيكون لصالحه، لكن انقلب السحر على الساحر، بعدما ردت المقاومة بعمليات إطلاق نار ودهس وطعن".

وأشار إلى أن المقاومة في الضفة أثبتت قوتها، وفشل الاحتلال أمامها رغم ما يمتلكه من أدوات تكنولوجية وعسكرية متطورة.

وأكد أن عمليات المقاومة تثبت استمراريتها وجهوزيتها في التصدي لجرائم الاحتلال بحق شعبنا، مشيرًا إلى أن المقاومة لن تتوقف في الضفة الغربية وستستمر وستزداد شراسة.

وجاءت العملية، وفق حمادة، للتأكيد على فشل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يعتبر نفسه "سيد الأمن" وأن الضفة لن تنتفض في وجهه، وأن جيشه مستعد لإحباط أي عملية، متوقعًا أن تشهد الأيام القادمة مزيدًا من تلك العمليات الفدائية.