فلسطين أون لاين

​مع اقتراب 40 عامًا على تأسيسها

وفد من صحيفة فلسطين يزور جمعية الإغاثة الطبية

...
غزة - صفاء عاشور

زار وفد من صحيفة فلسطين جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية للأمراض المزمنة في مدينة غزة، للاطلاع على أبرز الخدمات التي تقدمها وفتح آفاق للتواصل معها بإبراز أهم الخدمات التي تقدمها الإغاثة لآلاف المواطنين في القطاع.

ويضم مقر جمعية الإغاثة الطبية للأمراض المزمنة عدداً من الأقسام والعيادات الخاصة بالأمراض المزمنة، القلب، الأسنان ومختبر يجري جميع أنواع الفحوصات التي يحتاجها أهالي القطاع وفق أحدث الأجهزة والمعدات.

وقال رئيس الجمعية عائد ياغي: إن "الإغاثة الطبية الفلسطينية تأسست عام 1979، من نواة صغيرة من المتطوعين الصحيين الساعين لتلبية الاحتياجات الصحية المتفاقمة في المناطق المحرومة، إلى أن أصبحت تمثل مؤسسة صحية أهلية رائدة في فلسطين".

وأضاف في كلمة له: "تصل خدمات الجمعية إلى ما يزيد عن مليون ونصف المليون فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتقدم أفضل نماذج العمل الصحي المبنية على أسس علمية سليمة تتناسب مع الظرف الفلسطيني الخاص".

وأشار إلى أن لها مراكز وبرامج في 490 مدينة ومخيم وقرية في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تركز الإغاثة في عملها على خدمة الفئات السكانية الفلسطينية المحرومة وبناء نماذج ملائمة للعمل الصحي محليًّا في مختلف المجالات.

وبين ياغي أن الإغاثة الطبية الفلسطينية لديها رؤية تمثّل الهدف الأسمى للإغاثة الطبية في توفير الصحة النوعية للجميع، بالاعتماد على مبادئ الرعاية الصحية الأولية، ومشاركة المجتمعات المحلية وتمكينها لتقوم بدور فاعل في حل مشاكلها الصحية، والتأثير في السياسات الوطنية نحو تبني سياسات ونظم عمل تكفل تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية وتوفير الصحة النوعية للجميع.

وأوضح أن جمعية الإغاثة الطبية تقترب من الاحتفال بمرور 40 عامًا على تأسيسها وتحتوي على 12 برنامجًا، وهي برنامج التأهيل، برنامج صحة الطفل، برنامج الطوارئ، الصيدلية، التثقيف الصحي، الإعارة، المختبرات، كلية صحة المجتمع، الحصة النفسية، المشاريع، صحة المرأة والشباب.

من جانبه، بين مدير برامج التأهيل المجتمعي في الإغاثة الطبية مصطفى عابد أن الإغاثة الطبية تقدم خدماتها للفئات المهمشة في المناطق الحدودية بهدف تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في تلك المناطق.

وقال في كلمة له: إن "الجمعية تقدم خدماتها لكافة أبناء الشعب الفلسطيني وتركز على ذوي الإعاقة حيث يتم خدمة ما يقرب من 12 ألف معاق في قطاع غزة، لافتًا إلى أن نسبة الإعاقة وصلت إلى 6,8% من إجمالي سكان قطاع غزة.

وأضاف عابد: إن "الخدمات المقدمة لهذه الفئة لا تلبي 10% من الخدمات الأساسية التي يجب أن تكون متوفّرة لذوي الإعاقة، كما أن قانون المعاق الفلسطيني رقم 4 لعام 1999 لا يزال معطلًا كما أنه أصبح غير موائم مع الاتفاقية الدولية للمعاقين التي صدرت في 2006".

وأشار إلى أن هناك تراجعا كبيرا في عمل المؤسسات التأهيلية لذوي الإعاقة بسبب نقص التمويل الموجه لهم، وهو ما أدى عدم خدمة الكثير من الفئات التي هي بحاجة إلى الخدمات الخاصة بالمعاقين.

في السياق ذاته، قال مدير التحرير في صحيفة فلسطين مفيد أبو شمالة: إن "الصحيفة لها إسهامات عديدة في مجال الإعلام المتعلق بذوي الإعاقة، حيث أصدرت ملحقًا متخصصًا بهذه الفئة".

وأضاف في كلمة له: "هناك اهتمام كامل في تغطية أنشطة المؤسسات المتعلقة بالمعاقين"، مستدركًا: "لكن لا شك أننا لو أردنا الحديث عن الإحصائيات التي تتعلق بأعداد المعاقين ونسبتهم مقارنة بعدد السكان في القطاع فإن هذه الشريحة تعاني من تقصير إعلامي عام تجاهها".

وأكد أبو شمالة أن صحيفة فلسطين تسعى خلال المرحلة القادمة إلى زيادة الاهتمام والتركيز على قضايا المعاقين، وأصحاب الأمراض المزمنة، والجهود التي يتم بذلها من أجل إبراز هذه الفئات وما يدور حولها.