توجه وفد عسكري من الاحتلال الإسرائيلي إلى موسكو، اليوم الثلاثاء، لإجراء مباحثات مع الجيش الروسي حول العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على الحدود مع لبنان.
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الخامس من كانون أول/ ديسمبر عملية عسكرية قال إنها تهدف لتدمير أنفاق أرضية تابعة لـ "حزب الله" اللبناني تخترق العمق الإسرائيلي عبر الحدود الشمالية للأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق قوله.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية الصادرة اليوم، عن بيان لجيش الاحتلال مفاده بأن قائد لواء العمليات العسكرية اللواء أهرون حليوه ترأس الوفد الزائر موسكو، والذي يضم ممثلين عن هيئة الاستخبارات العسكرية، وسلاحي البحرية والجو، وقسم التخطيط في الجيش.
ومن المقرّر أن يناقش الوفد الإسرائيلي مع الروس في زيارته التي تستغرق يوما واحدا فقط، آلية لمنع الاحتكاك بين الجانبين في الأجواء السورية، على ضوء تحطّم الطائرة الروسية في أيلول/ سبتمبر الفائت.
وتأتي هذه الزيارة، بعد مباحثات هاتفية أجراها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، حول الوضع في لبنان وسورية.
من جانبه، أكد مكتب نتنياهو، أنه أطلع بوتين على تفاصيل عملية "درع الشمال" ضد أنفاق "حزب الله"، مشددا على أن حكومته "ستستمر بإحباط تهديد الأنفاق وستعمل ضد النشاط الإيراني".
وأعلنت مصادر عبرية، أن مباحثات نتنياهو وبوتين أسفرت عن الاتفاق على عقد اجتماع أمني بين قادة الجيشين الإسرائيلي والروسي قريبا، وأن يُعقد اجتماع بين القادة لاحقا.
يذكر أن آخر مرة تم فيها اجتماع عسكري كبير بين الطرفين كان في 20 أيلول/ سبتمبر، عندما زار وفد إسرائيلي موسكو لبحث مسألة سقوط طائرة عسكرية روسية في أعقاب هجوم إسرائيلي على سورية.