فلسطين أون لاين

​التعليم باللعب مهارة وتركيز

...
غزة - نسمة حمتو

يؤكد مختصون أن أفضل طريقة لتعليم الأطفال وإكسابهم المهارات المعرفية هي التعليم باللعب، فبها يستطيع الطلاب الدمج بين المهارات العقلية والحركية في الوقت ذاته، وقد نجحت كثير من المدارس في استخدام هذا الأسلوب بمنهاجها الدراسي، وهذا ما ساعد الطلاب على الابتكار أكثر.

نشاط خاص

مدرسة "المتميزون" نفذت نشاطًا خاصًّا لتعليم طلاب الصف الأول الأساسي مهارات البيع والحساب، بمشاريع صغيرة أنشأها الطلاب.

أم ماجد العجلة إحدى الأمهات المشاركات في المشروع قالت: "هذا الأسلوب يعزز الثقة بالنفس عند الأطفال، ويشجعهم أكثر على الاندماج في الناس، ويعلمهم طرق الحساب السليمة"، مبينة أن بيع قطع الحلوى يعلم الطفل طريقة جمع الأموال التي حصل عليها.

وأضافت: "أسلوب التعليم باللعب مهم جدًّا في المدارس، فهو يجعل الطفل ينتبه أكثر إلى أشياء يحبها كالأناشيد، أو المسرحيات الكرتونية، أو المشاهد التمثيلية التي تنفذها المدرسة باستمرار للطلاب".

الثقة بالنفس

أما أم علي ارحيم فأكدت أن هذا النوع من التعليم يعطي الطالب الثقة بالنفس، ويجعله يعتمد على نفسه أكثر في العمليات الحسابية التي يتعلمها في مادة الرياضيات.

وأضافت ارحيم: "التعلم باللعب أصبح أسلوبًا متبعًا لدى كثير من المدارس في الدول العربية والأجنبية، وهذا المطلوب تحديدًا، حتى لا يشعر الطفل بأنه مقيد بالدراسة، وأنه عليه فقط الحفظ والكتابة، دون الاهتمام بجانب اللعب الذي يفضله الطفل غالبًا"، مشددة على أن المطلوب من كل المدارس تطبيق هذا الأسلوب ليعطوا الطفل حقه في التعليم واللعب في الوقت ذاته.

معلمة الرياضيات في مدرسة "المتميزون" رهام النخالة قالت لـ"فلسطين": "إن الفكرة جاءت لتعليم الأطفال العمليات الحسابية بسهولة، بالبيع والشراء"، مبينة أن المدرسة طلبت من الأهالي عمل مشاريع بسيطة يتمكن بها الأطفال من بيع المنتجات التي يصنعونها بعملة وهمية، لتشجعهم على عملية البيع والشراء.

البيع والشراء

وأضافت النخالة: "هناك كثير من المشاريع الرائعة التي نفذها الأهالي بطريقة بسيطة تمكن من خلالها الأطفال تعلم الكثير من المهارات، وأهمها البيع والشراء".

وأشارت إلى أن هذه الطريقة في التعليم تساعد الطلاب على حفظ المعلومات أكثر من الأساليب التقليدية في الدراسة، لافتةً إلى أن هذا الأسلوب أثبت نجاحه مع الطلاب، خاصة أولئك الذين يعانون ضعفًا في المهارات، وشجعهم أكثر على الدراسة والتنافس مع زملائهم.

وتابعت النخالة قولها: "في جميع الدول العربية والأجنبية يستخدم المدرسون هذا الأسلوب أساسًا بعيدًا عن الطريقة التقليدية في التعليم التي اعتدناها قديمًا"، مشيرة إلى أن المدرسة تشجع الأطفال على حفظ الدروس بتشغيل الأناشيد في الفصل، وتنظيم مسرحيات خاصة بكل حرف يتعلمه الطلاب، وأضافت: "وقد وجدنا أن هذه الطريقة هي الأمثل في التعليم، ولها مميزات كثيرة".